العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ

تنحية رئيس مجلس النواب العراقي بسبب «سوء إدارته»

هجوم على جسر مهم ومقتل 3 جنود أميركيين... وبراون في بغداد

بغداد، لندن - أ ف ب، رويترز 

11 يونيو 2007

قرر مجلس النواب العراقي أمس تنحية رئيسه محمود المشهداني بسبب «سوء إدارته» غداة مشادة بين حراسه الشخصيين ونائب عن الائتلاف العراقي تخللها «ضرب وركل»، وفقا لمصدر برلماني... وقال النائب الأول لرئيس البرلمان الشيخ خالد العطية: «اثر تراكمات كثيرة وملاحظات متعددة من النواب على أدائه وسوء إدارته للجلسات وأخيرا تعرض حراسه لأحد النواب، قرر المجلس تنحية المشهداني».

وأضاف «بات المشهداني منذ اليوم (أمس) في إجازة إلى حين تقديم مرشح بديل عنه من قبل جبهة التوافق العراقية» التي ينتمي إليها.

وأكد العطية «سأتولى شخصيا جميع صلاحياته خلال أسبوع» إلى حين انتخاب بديل. ورئيس البرلمان من العرب السنة ونائباه شيعي وكردي.

وتابع العطية «نال القرار غالبية 113 صوتا من 168 نائبا حضروا الجلسة». وكانت مصادر برلمانية اتهمت المشهداني بتشجيع حراسه الشخصيين على «ضرب وركل» نائب عن الائتلاف الموحد بعد ظهر الأحد اثر مشادة بين الطرفين.

وقال نائب رفض الكشف عن اسمه ان «مشاجرة اندلعت بين النائب عن الائتلاف الموحد فرياد عمر والحراس الشخصيين لرئيس المجلس بسبب عملية تفتيش لكن المشهداني تدخل موعزا لحراسه بضرب النائب بشدة عوضا عن التهدئة». وكان المشهداني اشتبك بالأيدي في العاشر من مايو/ أيار الماضي مع نائب ينتمي إلى الكتلة البرلمانية التي اختارته رئيسا للبرلمان فيما كان يهم بمغادرة المجلس بعد جلسة عاصفة اتهم خلالها «ثلاثة أرباع» النواب بالتورط في أعمال عنف طائفية.

أمنيا قال المتحدث العسكري الأميركي اللفتنانت كولونيل راندي مارتن أمس إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا وأصيب ستة آخرون عندما وقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على جسر إلى الجنوب من بغداد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وقتل الجنود الذين كانوا يديرون نقطة تفتيش عندما انهار جزء من الجسر. وأصيب أيضا مترجم عراقي في الهجوم الذي وقع قرب المحمودية على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. وبمقتل هؤلاء الجنود تكون خسائر الجيش الأميركي تجاوزت عتبة 3500 عسكري.

على صعيد آخر قالت مصادر أمنية إن 17 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح خلال هجمات متفرقة غالبيتها شمال بغداد أمس.

وفي الموصل أطلق مسلحون النار على مدير البنك المركزي خيري الدين صبري أحمد أثناء توجهه إلى عمله، ما أسفر عن مقتله مع اثنين من مرافقيه. وقتل شخصان وأصيب خمسة أفراد من عائلة واحدة بجروح جراء سقوط قذائف هاون في منطقة السراي وسط بلدة تلعفر. كما قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة العياضة (جنوب تلعفر).

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العثور على جثتين في منطقتين متفرقتين في الموصل إحداهما لشرطي، وقد أصيبتا بطلقات نارية في الرأس والصدر.

وفي كركوك هاجم مسلحون إحدى القرى فقتلوا مزارعا وأصابوا اثنين آخرين بجروح بينهم طفل ظهر أمس.

وفي سامراء قتل اثنان من عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون اثر انفجار عبوة ناسفة في حي المعتصم وسط المدينة .

وفي الحلة هاجم مسلحون حافلة ركاب صغيرة تقل طلابا جامعيين من اليوسفية إلى بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة واصابة خمسة آخرين بجروح.

سياسيا اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أمس مع وزير الخزانة البريطاني غوردون براون وبحث معه الوضع الأمني والسياسي في العراق ومستقبل الوجود العسكري البريطاني في الأراضي العراقية. وكان براون، رئيس الوزراء البريطاني المقبل، وصل إلى بغداد في وقت سابق أمس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، هي الأولى بعد الإعلان عن خلافته لرئيس الوزراء الحالي طوني بلير.

العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً