نفى وزير الدفاع الإيراني السابق وكبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الأدميرال علي شمخاني، أن يكون هدد بضرب المنشآت النفطية لدول الخليج إذا ما هاجمت الولايات المتحدة بلاده.
وفي تصريح خاص لقناة العربية أمس (الاثنين) قال شمخاني إن تلك المنشآت في الدول العربية تعتبر بمثابة المنشآت النفطية الإيرانية، نافيا أن يكون صرح عكس ذلك. واعتبر شمخاني أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما هاجمتها الولايات المتحدة, وأوضح أن بلاده لا تشكل تهديدا لدول المنطقة، واصفا البلدان العربية بأصدقاء إيران الحقيقيين.
وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قالت في تقرير لها الأحد إن شمخاني حذر دول الخليج من حرب شاملة تستهدفها في حال نفذت الولايات المتحدة أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف شمخاني، بحسب الصحيفة أن دول الخليج ستكون هدفا للصواريخ البالستية الإيرانية وأن طهران لن تضرب القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة فحسب بل ستضرب أيضا أهدافا استراتيجية لدول الخليج.
إلى ذلك قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن الخلاف بشأن الملف النووي الإيراني يسير في اتجاه المواجهات العلنية وشدد على ضرورة استخدام الوسائل الدبلوماسية لمنع بلوغ الأمر هذه المرحلة. وأكد في مستهل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن «الدبلوماسية والحوار هما الوسائل الوحيدة التي يمكن من خلالها الوصول لحل عن طريق المفاوضات».
واتهم البرادعي طهران بأنها تجاهلت خلال الأشهر الماضية قراري مجلس الأمن بشأن وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ووقف بناء مفاعل الماء الثقيل بمدينة أراك.
وبدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين اجتماعا قد يؤول إلى فرض سلسلة ثالثة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وصرح أحد الدبلوماسيين ان «المسافة إلى نيويورك أصبحت أقصر»، في إشارة إلى مجلس الأمن الذي فرض مجموعتين من العقوبات ضد إيران بسبب نشاطاتها النووية التي يخشى أن تؤدي إلى امتلاكها أسلحة نووية.
لكن البرادعي قال «مازلت أعتقد أن الحوار والدبلوماسية هما الطريقة الوحيدة للتفاوض بشأن الحل طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وصرح مصدر قريب من الوكالة أن إيران يمكن أن تبلغ هدفها بإنتاج اليورانيوم على نطاق صناعي عندما تبدأ بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي بنهاية يونيو/ حزيران. وذكر خبراء انه في حال تشغيل هذا العدد من أجهزة الطرد المركزي بقدرة كاملة، يمكن لإيران إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لاستخدامه في إنتاج قنبلة في أقل من عام.
وتؤكد إيران أن برنامجها هو لأغراض مدنية ويهدف إلى إنتاج الكهرباء، وهو حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي، إلا أن الولايات المتحدة تقول إن البرنامج هو مجرد غطاء لتطوير أسلحة نووية.
وعلى صعيد متصل أكد متحدث باسم الخارجية النمسوية أن أطرافا إيرانية وأوروبية التقت (أمس) في مقر الخارجية النمسوية بفيينا في محاولة لإنهاء الخلاف النووي مع طهران. وجاء اجتماع المفوض الإيراني للشئون النووية جواد وعيدي مع ممثل الاتحاد الأوروبي روبرت كوبر في إطار التمهيد للقاء جديد بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن «إسرائيل» أطلقت بنجاح ليل الأحد/ الاثنين قمرا اصطناعيا جديدا للتجسس. وقال البيان «يسر وزير الدفاع عمير بيريتس أن يعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي للتجسس (افق-7) الذي أنتجته الصناعات العسكرية الإسرائيلية». وأضاف أن هذه العملية التي جرت ليلا «تعزز القدرات الدفاعية لـ(إسرائيل) وتدل على قوتها التكنولوجية». وتعتبر «إسرائيل» إيران عدوتها الرئيسية ولاسيما بسبب قلقها من برنامجها النووي.
العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ