العدد 1739 - الأحد 10 يونيو 2007م الموافق 24 جمادى الأولى 1428هـ

إلّي في الفخ أكبر من العصفور

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

اتصل بي معلقا على المقال الذي نشرته أمس رئيس جهاز كرة القدم بنادي الشباب حسن سعيد، والذي قال إنني أتفق مع وجهة نظرك التي ذكرتها، وأحب أن أضيف أكثر من معلومة عن التجنيس «الغاشم» الذي يجتاح ملاعبنا من دون أن يدرك الكثير الحقيقة وخطورته على الرياضة البحرينية وكرة القدم بالذات. وأقول لكل من يطبل ويزمر «أعطوا اللاعب البحريني ما تعطونه جون وفتاي وشاهدوا النتيجة!» فهؤلاء اللاعبون يعاملون كمحترفين، أي بمعنى أصح يأكل ويشرب ويلعب كرة. فهل يوجد في منتخبنا الأولمبي من يحظى بمثل هذه المكرمة؟ لا، والأدهى من ذلك أنهما يساومان من أجل تمثيل البحرين! فحينما اختفى فتاي من تدريبات المنتخب لم يذكر أحد الحقيقة من المسئولين خوفا من نقمة الشارع الرياضي. فاللاعبان أجادا المراوغة وأصبحا يقبضان الرواتب من المحرق واتحاد الكرة ومن تحت الطاولة! فهل بمقدور أحد من اللاعبين أن يساوم، لو كان حمود سلطان في زمانه وغاب عن التمرين لاتهم بالجريمة العظمى والتكسب المالي على حساب الوطن!».

وأضاف، كما أتحدى - أيضا - كل من ينادي بالتجنيس العشوائي وأقول لهم إنكم مع جون وفتاي هيهات أن تصلوا إلى نهائيات آسيا وتحصدوا المركز الرابع، لأن من يقدر على العطاء في أحلك الظروف هو اللاعب البحريني الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام، إلا أن الواقع والمثل القائل «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب» ينطبق علينا.

واختتم مداخلته على المقال قائلا: جون أو فتاي أو أي لاعب محترف آخر هدفه البحث عن المادة ولمن يعطي «فلوسا» أكثر، وهكذا حينما أعطاهما المحرق أكثر تركا الأهلي إلى المحرق، وسيتركان البحرين لا محالة في رحلة البحث عن الأفضل وبجنسيتهما النيجيرية الأصلية لأنها الأفضل لهما!

وإذا كان لي تعقيب على هذه المداخلة التي تزيدني عزيمة وإصرارا على المبدأ الذي أرفض أن أحيد عنه، فإنني أقول إلى زملاء المهنة ما ذكرته بالأمس، إن القضية لم تعد جون وفتاي فقط ولكن راجعوا عدد اللاعبين المجنسين في ألعاب القوى وعوا خطورة ذلك، وخصوصا أن غالبية المجنسين يحصلون على الجواز من دون عناء أو أن يتدربوا ولو تدريبا واحدا في البحرين. فغالبيتهم يتدربون في بلادهم الأصلية أو في أوروبا ويستلمون رواتب نظير ذلك، وحينما يصبح لاعبا عالميا تتبناه إحدى الشركات لتغطي مشاركاته وتدفع له مكافآت مالية بالإضافة إلى المكافآت التي يستلمها من اتحاد ألعاب القوى... فيا جماعة «إلّي في الفخ أكبر من العصفور!».

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1739 - الأحد 10 يونيو 2007م الموافق 24 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً