حسمها الأحمر الأولمبي وخطف بل انتزع بطاقة التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد بيكن 2008، جاء ذلك بعد الفوز الثمين والغالي على «أزيرق» الكويت في الوقت القاتل، ليحقق منتخبنا الأولمبي المهم ويتبقى أمامه الأهم في المرحلة الثانية والتي سيقابل فيها أقوياء آسيا إن جاز لنا التعبير عنها.

ولو تمعنا في مشوار الأولمبي الأحمر في التصفيات الأولى لوجدنا أن الأحمر عانى الكثير والكثير من خلال تجمعه وإعداده أثرت بشكل كبير على مستواه ونتائجه في المباريات الست التي خاضها في التصفية الأولى، وكان أبرز درس خرجنا به هو الحسم في يوم الفصل والذي تجمع حوله الجميع بداية من أكبر المسئولين الرياضيين في المملكة وحتى أصغر مشجع للأحمر، حال الالتفاف حول الأولمبي الأحمر وتسخير جميع الإمكانات جاء بالفرج في المحطة الأخيرة.

والدرس الذي نشير اليه ويجب التعلم والاستفادة منه جيدا، هو الا ننتظر نتيجة المباراة الاخيرة، لان مثل هذه المباريات يكون الرهان عليها غير مأمون العواقب، وخصوصا اذا كان المنافس قويا، فكان يجب على الأحمر ان يحسم امر تأهله مبكرا والا ينتظر إلى الجولة الأخيرة، هذه المباراة جعلت الكثيرين يعيشون لحظات صعبة للغاية، لحظات تحول فيها حلم التأهل إلى كابوس، بعد ان وصلت المباراة إلى أوقاتها الحرجة.

في مثل هذه المواقف علينا ان ندرك ان الامور الفنية تأتي في المقام الثاني، وسيكون الاعتماد الأول على روح اللاعبين وعزيمتهم القوية، ورغبتهم في كسب التحدي، وهو ما جعل اللاعبين ينهون المباراة لمصلحتهم في الرمق الأخير من المباراة.

محطات

- الإعداد القوي هو مطلب مُلح وأساسي للأحمر الأولمبي للمرحلة الثانية وعلى الاتحاد البحريني لكرة القدم تسخير جميع أشكال الدعم والمؤازرة للمنتخب من خلال توفير معسكر إعداد قوي وبرمجة مباريات ودية تجريبية قوية بالإضافة إلى تفريغ جميع لاعبي المنتخب للمشاركة الأولمبية.

- على مدرب المنتخب الأولمبي كريسو العمل من الآن على إيجاد حلول مناسبة للمشكلات الفنية التي يعاني منها المنتخب وعلى رأسها مشكلة الدفاع «المفتوح».

- ما تحدث به كريسو في المؤتمر الصحافي بعد مباراة الكويت عندما وجهت له سؤالا عن المشكلة الدفاعية للمنتخب، بدا وكأنه عاجز عن الوصول إلى حل، وإجابته أنه ليس بمقدوره خلق مدافع لحل المشكلة يعبر عن ضعفه الكبير، فالحلول يجب أن يأتي بها سواء عن طريق إيجاد بدائل للاعبين الموجودين وبحثه المستمر أو من خلال عمل توليفة مناسبة أو طريقة لعب مناسبة للإمكانات الموجودة لديه، أو تطبيق مقولة «الجود من الموجود».

- ما فعله فتاي وجيسي جون في مباراة الكويت لا يعني بالتأكيد أحقيتهما بارتداء فانيلة المنتخب فالمشوار لا يزال طويلا أمامهما لإثبات هذه الأحقية في تمثيل الوطن في المحافل الخارجية، مع تمنياتنا أن يكونا على الدوام رقما صعبا، والعلامة الفارقة للمنتخبات الوطنية.

- غاب الجمهور وحضر في المباراة الأخيرة وكان رقما صعبا على رغم سلبيته طوال المباراة ولكن أثبتت الجماهير البحرينية الوفاء لوطنها من خلال تلبية نداء الوطن وحضورها القوي مع تمنياتنا أن يستمر الدعم الجماهيري في المرحلة الثانية.

- 45 يوما فقط طوال فترة الستة أشهر الماضية، هذا العدد يمثل عدد التدريبات والتجمعات التي خاضها المنتخب الاولمبي في المدة المذكورة، رقم صعب، فهل سيستمر الحال على ما هو عليه في الفترة المقبلة؟.

- أخيرا حسمها كريسو وتفوق للمرة الأولى في المواجهات الحاسمة بعد أن التصق به المركز الثاني وخسارة النهائيات منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن، مبروك يا «بوعدنان».