لم تبق سوى أيام معدودات لبدء العطلة الصيفية لطلبة وطالبات المدارس وفيما يتهيأ عدد من الطلاب لقضاء هذه العطلة في الراحة أو السفر أو حضور دورات تدريبية كما يتهيأ عدد لا بأس به من أبناء الأسر الفقيرة والمحتاجة لقضاء فصل الصيف في العمل لتوفير ولو بقدر يسير من مصروفات العائلة أو لتوفير مبلغ من المال لتحقيق حلم ظل يراوده طوال فترة الدراسة ولم تستطع أسرته أن تحققه له كشراء دراجة أو ملابس جديدة.
وغالبا ما يتوزع هؤلاء الطلبة على عدد محدد من المهن التي لا تتطلب مهارات خاصة ولا تحتاج إلى واسطة للتوظيف كغسيل السيارات أو تنظيف الأسماك أو العمل كحمالين في الأسواق المختلفة.
لا احد يقف ضد من يقوم من الطلبة بمساعدة عائلاتهم من خلال العمل الشريف بدلا من التسكع في الشوارع على رغم أن منظمة العمل الدولية تحرم عمل الأطفال، ولكن لماذا لا تقوم مؤسساتنا الحكومية أو الأهلية بالتفكير في هذه الفئة من الطلبة ومحاولة مساعدتهم من خلال خلق أفكار ومشروعات بسيطة تتيح لهم مدخولا معقولا وتقدم لهم في الوقت نفسه برامج ترفيهية تشعرهم بأنهم مازالوا أطفالا لهم الحق في اللعب والراحة والترفيه ككل الأطفال الذين هم في سنهم.
هنا يأتي دور وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والصناديق الخيرية للتفكير بهذه الفئة من الأطفال ومحاولة مساعدتهم بدلا من مجرد تقديم المساعدات الشهرية التي لا تغني ولا تسمن من جوع (طويل).
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 1737 - الجمعة 08 يونيو 2007م الموافق 22 جمادى الأولى 1428هـ