العدد 1736 - الخميس 07 يونيو 2007م الموافق 21 جمادى الأولى 1428هـ

مَن المسئول؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

لا أحد كان يتمنى أن تكون نهاية دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي بهذه الصورة، وأن تكون المباراة النهائية لها بالشكل الذي أقيمت عليه، ويسألني الكثير عن رأيي الخاص بشأن قيام النادي الأهلي باللعب بالصف الثاني في آخر مباراتين له مع النجمة وباربار، أقول وبكل صراحة بأن له وفي الوضعية التي وجد نفسه فيها من حقّه أن يريح لاعبيه بعد 4 أشهر لم يتوقفوا فيها عن اللعب، وأقول أيضا: إن من حق الأهلي أن يختار من سيقابله في طريقه للكأس، فكل ناد ينظر إلى مصلحته بالدرجة الأولى.

وأعتقد أن من يتحمّل المسئولية الحقيقية لما حدث في نهاية الدوري، هو نادي النجمة الذي قدم أداء باهتا أمام التضامن وخسر خسارة مذلة، ونادي باربار الذي انسحب من مباراة الشباب في الدور الأوّل بقرار إداري نحترمه جدا، فالأهلي ليس له دخل بالانسحاب ولا بالخسارة المذلة للنجمة من التضامن، فهاتان المباراتان وخسائرهما على النجمة وباربار أعطت مقود الدوري إلى رفاق سعيد جوهر، فهذا هو الواقع، وإذا كان للأهلي ذلك الحق، فإن لباربار الحق في اللعب بتلك المجموعة التي حضر بها المباراة النهائية.

وعلى رغم ذلك، فإن ما حدث في نهاية الدوري يجب ألا يمر مرور الكرام على الاتحاد، ويجب التفكير بآلية واقعية مستقبلية حتى لا يتكرر ما حدث، كالبحث في إمكان تطبيق نظام المربع الذهبي كما يحدث في دوري الطائرة مثلا، فذلك يضمن بقاء الإثارة في الدوري حتى آخر نفس فيه، وكلنا لمسنا ذلك من النظام الجديد لبطولة مجلس التعاون للأندية التي أقيمت حديثا في البحرين، ولنا كذلك في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم في السعودية مثالا أيضا، فلقد بدأوا بالنظام التقليدي بحيث يلعب الأول مع الثالث، والثاني مع الرابع، ولكنهم الآن وصلوا إلى صيغة رائعة جدا، بحيث يتأهل بطل الدوري (صاحب أكبر رصيدا في النقاط) إلى المباراة النهائية مباشرة، ويصبح له الحق في المشاركة في البطولة الخليجية، ويحصل على مكافأة مالية، وفي الجانب الآخر يلعب الرابع مع الثالث، والفائز منهما يواجه الثاني، والفائز منها يعلب مع البطل في المباراة النهائية، فكل ذلك أفكار يجب أن تدرسها لجنة المسابقات في الاتحاد لجعل المسابقة أكثر إثارة في الموسم المقبل وخصوصا أن المستوى الفني العام بدأ يتحسن.

الطريق إلى بكين!

لم يكن طريق منتخبنا الوطني لكرة القدم لبلوغ التصفيات النهائية لدورة الألعاب الأولمبية في بكين مفروشا بالورود، وخصوصا أنه وقع في مجموعة تضم منتخبين من دول مجلس التعاون، ما أعطى هذه المجموعة نكهة خليجية تنافسية خاصة، وساهمت الظروف في وصول المنتخب إلى أولمبياد بكين، بدءا من التعادل الخاسر للكويت مع قطر على أرضها في الجولة الماضية، ثم الفوز المتعسر للمنتخب الوطني على الكويت في المباراة الماضية، وهي المباراة التي حبست أنفاس الجماهير البحرينية الوفيّة التي حضرت وآزرت المنتخب حتى الثواني الأخيرة من المباراة، والفوز الذي حققه المنتخب كان هدية من السماء، ولم يكن أشد المتفائلين من الجماهير يتوقع أن يخرج المنتخب فائزا في تلك المباراة بعد الأداء الهزيل الذي قدمه المنتخب، ولست بصدد تحليل أداء المنتخب فنيا، ولكن أحببت أن أقول: إن نجم المباراة الأول ورجلها الذي يستحق أن يشار له بالبنان هو الحارس سيدمحمد جعفر، الذي لولاه لكانت شباكنا قد هزت في أكثر من مناسبة، فهو من أبقى الآمال البحرينية حتى جاء هدف جون، ولولا ذلك، لما كان لهذا الهدف قيمة، وفي النهاية فإن وصول المنتخب إلى التصفيات النهائية لبكين ليس نهاية المطاف، ولكن يجب العمل على أن يظهر المنتخب بحلة مميزة فيما تبقى من المشوار، وذلك بحاجة إلى وقفة جادة من قبل اتحاد الكرة في الفترة المقبلة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1736 - الخميس 07 يونيو 2007م الموافق 21 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً