العدد 1734 - الثلثاء 05 يونيو 2007م الموافق 19 جمادى الأولى 1428هـ

ما أحلى الحر والحرور!

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

مع توهج الشمس، وتضاعف درجات الحرارة في ديرتنا البحرين تزداد حلاوة الحر وخصوصا في وقت الظهيرة التي تمنع حتى الحشرات والقطط من البحث في المزابل، ولربما كانت هذه النقطة الأكثر إيجابية في حرنا!

المشكلة أن الحر يأتي بتبعات أشد حرا منه، وأصعبها على الإطلاق «الحرة» لاسيما حين نكون نائمين أو جالسين نستمتع بهبات المكيفات التي تخفف وطأة السموم، وفجأة يقف المكيف وكل الأجهزة لتبدأ الحكاية مع الحرور.

ما يجري في قرى ومناطق البحرين نذير شؤم حقيقي، فبعد أن سمعنا وقرأنا تصريحات المسئولين في وزارة الكهرباء وغيرها بأن البحرين لن تشهد مجددا «الاثنين الأسود»، ربما لن نشهد ذلك اليوم في الاثنين ونشهده في الثلثاء أو الأربعاء أو الخميس فالانقطاعات المتكررة بشارة خير بتكرار الحدث.

هناك مسألة أخرى لابد من أن تطرح وبتجرد، فما قضية كابلات الكهرباء التي تموت في كل عام؟ هل لأنها لا تتحمل الحمل الذي يسري في بطنها، أم لأنها من نوعية لا تناسب كهرباء البحرين، أم لأنها كابلات رخيصة لا تختلف كثيرا عن أدوات الغيار التجارية؟ بصراحة، لا نملك إجابة صريحة عن حقيقة هذه الكابلات.

بعض البلديين أثاروا قضية تجاهل اتصالاتهم من قبل مسئولي الكهرباء، وهنا مسألة أخرى، فأين لجنة الطوارئ التي لطالما ثارت بشأنها المطالبات، فهل يعني ذلك بأن لجنة الطوارئ لم تشكل أو لم تكن هناك لجنة في الأساس؟ مرة أخرى نقول: لا نملك إجابة صريحة!

ولعل أفضل عزاء للبحرينيين، هو ما يقوله شيخ كبير لأبنائه حين يقبعون تحت واهج الشمس ويصهرون تحت لهيبها «إذا أحب الله عبدا ابتلاه» وإذا صح هذا في مثل ما يجري، فإن البحرينيين سيدخلون الجنة من غير حساب ولا كتاب، وإن صح ذلك فيا مرحبا بانقطاعات الكهرباء، ويا مرحبا بالحر والحرور، ولكن، المشكلة إذا حدث ما هو عكس ذلك وتبين أن انقطاعات الكهرباء هي بلوى ابتلينا بها في دار الدنيا، والتعيس الذي يلقى الحر في الدنيا والآخرة!

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1734 - الثلثاء 05 يونيو 2007م الموافق 19 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً