أنا من الأشخاص الذين يرحبون بتدريب المدرب التشيكي ميلان ماتشالا للمنتخب الوطني الأول، وكذلك الإشراف الفني على المنتخب الأولمبي الذي هو الرافد الرئيسي للمنتخب الأول والذي يغذيه بالدماء الجديدة والعناصر الشابة؛ لكون هذا المدرب يملك من الخبرة والحنكة والمعرفة الكبيرة بمستوى الكرة الخليجية وظروف اللاعب الخليجي، والمنهج التدريبي القويم الذي سار عليه أثناء تدريبه للمنتخب الكويتي والعماني بالذات بسبب تشابه الكثير من الظروف، أبرزها وجود الخامات الدفينة التي هي بحاجة إلى عيون خبيرة لاكتشافها وتهيئتها فنيا، بالإضافة إلى أن هذا المدرب يملك شخصية قوية فيرفض التدخل في عمله أو فرض أسماء لاعبين غير مؤهلين للعب مع المنتخب الأول، كما فرض اسم اللاعب عمر الأنصاري الذي لم يبرز إطلاقا كلاعب في الملاعب البحرينية، ولكن بقدرة قادر أصبح في التشكيلة الأساسية التي اعتمدتها لجنة المنتخبات أيام المدرب سيئ الذكر الألماني «بريغل»، على رغم بعض التحفظ الذي أبديته بداية الأمر بسبب طوق السرية التي أحيطت بالمفاوضات، لدرجة أن الكثير من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد كان لا يعلم بهذا العقد أو التفاوض مع هذا المدرب، وكأننا سنتعاقد مع مدرب قادم من كوكب آخر غير المدرب الذي ألغت عقده الكرة العمانية بسبب دورة كأس الخليج الأخيرة!

إلا أنني وجدت في التشكيلة الأخيرة التي أعلن عنها الاتحاد للمنتخب الأول بعض الهواجس غير المريحة والتي تجعلني ازداد حسرة على منتخباتنا الكروية بسبب بروز الأيادي الخفية فيها... وأقول بصدق: أين شاهد المدرب ماتشالا اللاعبين جون وفتاي؟ وإذا شاهدهما فعلا، ألم يكن اللاعب راشد جمال الذي تألق في مباريات الكأس بشكل لافت للنظر أفضل منهما، وكذلك اللاعب النجماوي السوبر صالح عبدالمجيد أو المهاجم المحرقاوي عبدالله الدخيل بأفضل منهما. والأمر الغريب أن اللاعب (الفذ) عبدالله فتاي مفقود الأثر منذ 3 أيام، وقد وضعت إدارة المنتخبات جائزة ثمينة قيمتها مليون دولار لمن يمسك ويعود به سالما معافى إلى المنتخب!

عموما، ما أود أن أقوله اليوم خلاف هذه المقدمة الملبدة بالغيوم... انني أتمنى بصدق أن نلتف حول المنتخب الأولمبي ونؤازره بقوة في لقائه الحاسم أمام الكويت الشقيق الذي سيقام على استاد البحرين الوطني مساء غد (الأربعاء)، وأدعو جماهيرنا الوفية للوقوف ومساندة جميع لاعبي المنتخب ومؤازرتهم بصورة حضارية كما عهدناهم دائما.