العدد 2259 - الثلثاء 11 نوفمبر 2008م الموافق 12 ذي القعدة 1429هـ

عبدالرحيم وحسين والفرساني

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

النتائج التي خرجنا بها من تنظيم البحرين لبطولة العالم لبناء الأجسام (62) لا تقف عند حد التنظيم الناجح الذي أشادت به وفود أكثر من 60 دولة شاركت في البطولة كأعضاء في الجمعية العمومية أو أبطال عالميين، وقد لمست ذلك أثناء انعقاد الجمعية العمومية التي انعقدت في فندق الدبلومات فقد كان الجميع يثني على نجاحات التنظيم ابتداء من الاستقبال في المطار وحتى السكن والإعاشة وانعقاد الاجتماعات بما فيها فعاليات البطولة العالمية التي سارت بحسب ما هو متفق عليه في البرنامج الزمني الذي أرسل من قبل للوفود المشاركة... ونجاح التنظيم يقف وراءه الكثير من الجنود المجهولين سواء كانوا أعضاء الاتحاد أو عاشقين للعبة تطوعوا من أجل نجاحها، أو فريق المؤسسة العامّة للشباب والرياضة الذي أوكلت إليه المساهمة في التنظيم، إلا أنّ الحقيقة «والحق يجب أن يقال» إن وراء هذا النجاح الكبير شخص واحد بذل الكثير من الجهد والتعب والانغماس في العمل لدرجة أنه كان يعمل أكثر من 20 ساعة في ظاهرة تعد في علم التنظيم «غير صحية» ولكن هذا هو حال دول العالم الثالث لا يتحمّلون المسئولية إلاّ حين وقوعها! أما الشخص الذي أقصده فهو بالتأكيد رئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية محمد عبدالرحيم الذي سقط طريح الفراش بعد البطولة مباشرة في حادثة تكررت أثناء البطولة ولكنه تحامل على نفسه حتى يغادر آخر شخص شارك في البطولة.

أمّا الظاهرة الأخرى التي تستحق الحديث عنها والإشادة بها فهي ظاهرة البطل العالمي حسين جاسم الذي ضرب أروع الأمثلة في التحدّي وصلابة الإرادة بعدما قرر أنْ يكون البطل رقم (1) على رغم غربته خارج الوطن وتحمّله مسئولية الإشراف الفني على نفسه متحدّيا كلّ الصعاب التي واجهته في فترة الإعداد التي كانت تتطلب جلدا وقوة وإرادة صلبة وتضحية وموارد مالية تفوق قدراته الشخصية، فهو الآنَ يجد سعادته الحقيقية بالانتصار في تشريف بلده وناسه في أكبر محفل عالمي لبناء الأجسام.

أمّا الحديث عن البطل طارق الفرساني فإنني أقول إننا في «الوسط الرياضي» كنّا نتابع تفاصيل استعداده للبطولة وإشرافه على تدريب نجوم المنتخب الوطني أوّلا بأول، وكنا نجد فيه التحدّي وقوة الإرادة والعمل لا من أجل نجاحه شخصيا في البطولة كرد اعتبار على ما صادفه من صعوبات أثناء توقيفه ولكن من أجل نجاح جميع أفراد المنتخب وهو قمّة التحدّي والإرادة والإيمان بقدراته الشخصية.

أخيرا أقول هذه النماذج الثلاثة التي تحدّثت عنها يوجد منها الكثير في البحرين وهم يستحقون تسليط الضوء عليهم لأنّهم - جميعا - يمثلون طبيعة الإنسان البحريني المخلص الغيور على اسم بلده وأهله، إلا أنّ الحديث عن هذه البطولة يجرنا إلى الحديث عن أناس يستحقون أكثر من كلمة شكر؛ لأنهم شرّفوا اسم البحرين.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2259 - الثلثاء 11 نوفمبر 2008م الموافق 12 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً