دشنت بوابة المرأة (www.womengateway.com) فعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها بمؤتمر صحافي شارك فيه إلى جانب البوابة، منظمة اليونيدو وبنك البحرين للتنمية.
استهلت عضوة مجلس إدارة البوابة غادة السيد مداخلتها بالتوقف عند مجموعة من المحطات، كان من بين أهمها «غياب ركن أساسي من أركان بوابة المرأة وهي ليلى فخرو التي أصر القدر على أن يحرمنا من مشاركتها لنا هذه الاحتفالية، وأن يخطفها في وقت كنا في البوابة في أمس الحاجة إليها وإلى مساهماتها. لا يخفف من غلواء حزننا وفداحة خسارتنا سوى حرصنا على تنفيذ إحدى وصاياها وهي أن تبقى راية البوابة مرفوعة بمشروعاتها النسائية الريادية، وأن تستمر قنواتها مفتوحة أمام أية مشروعات نسائية». بعد ذلك انتقلت غادة لتلقي الضوء على واقع البوابة الراهن، مشيرة إلى النقاط الآتية: إن «البوابة في مرحلة انطلاقتها كانت تعتمد في اقتناء ما يربو على 90 في المئة من محتوياتها على مصادر أخرى، بينما أصبحت اليوم تنتج ما يربو على 90 في المئة من محتوياتها، بل بات الكثير من المواقع النسائية على الإنترنت تستقي معلوماتها بشكل مستمر من البوابة». ثم أشارت إلى تنوع الخدمات التي باتت تقدمها البوابة ومن أهمها «الأدلة النسائية (التي لاتزال) في مراحلها الابتدائية والتي تطمح البوابة إلى أن تستجيب لها المرأة البحرينية ومعها المرأة العربية من أجل إغنائها وتطويرها».
وتحدثت غادة عن الفريق الفني فأكدت أن البوابة قامت بتدريب فريق فني خاص بها «يتولى تطوير حضورها على الويب وكذلك الخدمات التي تقدمها. ما تفخر به البوابة اليوم هو أن 90 في المئة من هذا الفريق هم من المهارات التقنية البحرينية، كما أن ما يربو على 95 في المئة من أعضاء الفريق العامل في البوابة (فنيين، مديرين، محرري أقسام) هن من البحرينيات اللواتي تدربن في البوابة». ومن الحاضر انتقلت غادة إلى المستقبل، إذ تناولت المحادثات الأولية التي بدأتها البوابة مع منظمة اليونيدو «من أجل الاستفادة القصوى من خبراتهم الغنية في مجال إدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». ثم عرجت غادة إلى أن ما يجعل البوابة تتبنى «إستراتيجية طموحة للفترة المقبلة هو ما تنبئنا به إحصاءات البوابة. إذ يقول آخر تقرير حديث عن البوابة يغطي الفترة بين 1 و 30 مايو/ أيار الماضي، أن هناك ما يربو على 3600 زائر يتردد على الصفحة يوميا. علما بأنه لا يزور الصفحة الأولى سوى 274 منهم فقط. وهذا يعني أن زوار البوابة لا يأتون إليها من باب الصدفة المحضة، كما أنهم لا يزورونها اعتباطا. فهم يتوجهون نحو صفحات محددة بحثا عن معلومة أو خدمة معينة، حددوها بشكل مسبق. وتستنج غادة من ذلك «أن الزائر يمضي ما يقارب نصف ساعة متجولا في قنوات البوابة. وهي فترة زمنية جيدة بمقاييس فترات الإبحار في المواقع».
الأمر المهم الذي تثيره بوابة المرأة أن البوابة لم تعد مجرد موقع نسائي على الإنترنت، إنها - وكما تردد البوابة في كل أدبياتها - مشروع تنموي وطني يريد أن يساهم بشكل فعال في مشروعات تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين.
ومن هذا المنطلق بالذات بدأت البوابة تعزز نسيج علاقاتها مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية مثل بنك البحرين للتنمية ومنظمة أجفند ومنظمة اليونيدو على التوالي.
وهذا ما تؤكده أيضا الأسماء المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يعقد ضمن فعاليات احتفالية بوابة المرأة بذكراها الخامسة التي حرصت البوابة على مشاركتها، فإلى جانب الأميرة مشاعل من السعودية التي ستتحدث عن التجربة الإدارية لمدارس العزيزية، هناك غادة الدخيل من منظمة أجفند التي ستلقي الضوء على تجربة أجفند في تأسيس وتطوير والترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد العربية.
ولابد هنا من الإشارة إلى العلاقة التي بنتها البوابة على هذا الصعيد مع منظمة اليونيدو من خلال مكتبها في البحرين الذي يديره هاشم حسين، والذي لعب دورا في إشراك كفاءات دولية كي تحاضر في هذا المؤتمر من أمثال مونيكا كاركا - التي تترأس حاليا وحدة إدارة ترويج الاستثمار في الأردن، وهي جزء من شبكة مكاتب اليونيدو التي تروج للاستثمار والتكنولوجيا.
وتندرج نشاطات هذه الوحدة في نطاق توفير خدمات بناء القدرات التي بوسعها تحديد فرص الأعمال، وتطوير التقنيات ونقلها، وتعبئة طاقات الريادات المحلية والأجنبية، وتطوير الكفاءات الريادية وإيجاد مختلف أشكال الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتولي اليونيدو الإعداد لورش العمل وتنفيذها مؤشر قوي على ما نحن بصدد التوجه نحوه. وبقيت مسألة في غاية الأهمية، ألا وهي متى يتحقق حلم البوابة فتراها المؤسسات الرسمية مشروعا وطنيا رائدا يرفد الحركة التنموية التي تشهدها البلاد، وليس مجرد موقع نسائي يقبع في إحدى زوايا الطرق السريعة للمعلومات؟
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1731 - السبت 02 يونيو 2007م الموافق 16 جمادى الأولى 1428هـ