دقت ساعة الحقيقة والوقفة الوطنية الجادة مع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم الذي سيكون على موعد مهم وحاسم في مباراته أمام نظيره الكويتي بعد 72 ساعة على استاد البحرين الوطني في ختام التصفيات الآسيوية التمهيدية لأولمبياد بكين 2008.
ومن وحي أرض واقع الأحمر الأولمبي أكتب هذه السطور والمشاعر، وعنوانها الرئيسي هو أن الأحمر بحاجة إلى وقفة ودعم الجميع من مسئولين وصحافة واعلام وجماهير، سواء في تدريباته اليومية التي تسبق المواجهة أو في موعدها المرتقب في السابعة من مساء الأربعاء.
صعوبات وظروف كثيرة لا مجال لذكرها واجهت منتخبنا الأولمبي في الأيام الماضية، ولم تكتمل صفوفه وعقد لاعبيه سوى أمس الاول بانتظام لاعبي المحرق، لكن الثقة والدعم المعنوي والمساندة الجماهيرية أسلحة مهمة يجب استثمارها في مثل هذه اللقاءات الحاسمة والمصيرية، وخصوصا أن المباراة تقام وسط أرضنا وجمهورنا.
وإذا كان الأحمر الأولمبي بدا غريبا على أرضه في مباراتيه أمام باكستان وقطر على رغم فوزه فيهما، فإن الصورة يجب أن تختلف يوم الأربعاء، وعلى اتحاد الكرة أن يكون له دور مهم بالتعاون مع الأطراف المعنية لحشد الجماهير قبل المباراة، علاوة على أن جماهيرنا وروابط المشجعين مطالبة بالخروج من أجواء المنافسات المحلية ونسيان جميع الترسبات وتأكيد دورها الوطني في المدرجات، وخصوصا جماهير المحرق الكبيرة الوفية التي اعتدنا على مواقفها الوطنية في دعم منتخباتنا داخليا وخارجيا.
وإذا كنا في هذا السطور نركز كثيرا على الدعم المعنوي والجماهيري والإعلامي للمنتخب الأولمبي في لقاء الكويت، فإننا نشدد على أن الدعم المطلوب يجب أن يكون متوازنا وايجابيا ولا يصل إلى حد تشكيل الضغوط القوية التي تنعكس سلبا على أداء ومعنويات وتركيز لاعبينا، ولدينا من التجارب السلبية الكثير وآخرها ذكرى خسارتنا امام ترينيداد!
أما للاعبي منتخبنا الأولمبي فنقول لكم إن ثقتنا كبيرة فيكم، إذ تمتلكون قدرات وإمكانات فنية ومهارية لا تقل عن منافسيكم في التصفيات، وهي قادرة على الانفجار لو تهيأت لها الظروف المناسبة، وخسارتكم امام الكويت بثلاثة أهداف في الذهاب لا تعكس واقع ومجريات المباراة، وبالتالي فإن موقعة الأربعاء تمثل فرصة مناسبة لتأكيد حضورنا واللعب بثقة وروح النصر وعدم التفكير في تلك الخسارة التي قد تشكل علينا ضغطا مضاعفا.
وأخيرا... يجب أن يتهيأ شارعنا الكروي لموقعة الأربعاء، ونتجاوز بمنتخبنا الأولمبي هذه المحطة والوصول به إلى التصفيات النهائية، بالإضافة إلى أهمية دعمنا لهذا الجيل من اللاعبين الواعدين ليكونوا رافدا قويا لمنتخبنا الأول ومستقبل الكرة البحرينية... وكلنا مع الأحمر الأولمبي.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1731 - السبت 02 يونيو 2007م الموافق 16 جمادى الأولى 1428هـ