أدى انقطاع المياه المعالجة المخصصة للري الزراعي إلى جفاف معظم مزارع البحرين، كما أن بعضها الآخر شارف على الجفاف، إذ يقول مزارعون ان المياه انقطعت عن مزارعهم منذ يوم الاثنين الموافق 22 مايو/ أيار الماضي وإلى لحظة كتابة الخبر.
وتقول بعض المصادر إن سبب الانقطاع خلل في المحطة الرئيسية للضخ، وساعد على جفاف المزروعات الطقس الحار هذه الأيام، وتأثرت معظم مزارع البحرين، وذلك لاعتمادها الكلي على المياه المعالجة في ري المزروعات.
وكشف المزارع جعفر محمد حسن أن بعض المزارعين توجهوا إلى ري مزروعاتهم بالمياه الجوفية على رغم ملوحتها وتأثيرها العكسي على الزرع. ويقول ان بعض المزارعين اضطروا إلى ذلك حتى لا يرون مزارعهم تموت أمامهم. وكانت إدارة شئون الزراعة وعدت المزارعين بتوفير المياه المعالجة، ودعتهم الى الاعتماد الكلي عليها في الري، وعلى رغم الانقطاعات المتكررة للمياه المعالجة فإن المزارعين لا يجدون ما يسقون به مزروعاتهم، لأن إدراة شئون الزراعة تمنع حفر الآبار الجوفية، والآبار السابقة جف ماؤها أو تسربت الملوحة إليها.
ويقول الحاج حمزة محمد (مزارع من قرية بوري) إن انقطاع الماء أدى إلى اصفرار الزرع وموت بعضه وساعد ذلك الحر الشديد هذه الأيام، وإن معظم ما زرعه الآن في حال الاحتضار والذبول. وأضاف انه لا يستطيع أن يرى زرعه لما آل إليه من ذبول واصفرار وموت بعضه، وان قلبه يؤلمه وهو يرى زرعه الذي رعاه يموت أمامه، وهو عاجز عن فعل أي شيء، محملا وزارة شئون البلديات والزراعة المسئولية.
وقال: «إن الحالة تكررت أكثر من مرة، وان موسم الخضار الصيفي سيموت معظمه أو يتأثر تأثير كبيرا، والخسائر ستكون كبيرة جدا، لأننا سنخسر موسما بأكمله». ويسأل الحاج حمزة: «من يعوضنا عن خسائرنا؟». مطالبا النواب والأعضاء البلديين والمسئولين بتحمل مسئولياتهم ومطالبة الحكومة بالتعويض، لأنها لم تصلح العطل في وقت قصير.
من جانب آخر أبدا بعض المزارعين تخوفهم من ان الانقطاع سيؤثر على السوق المحلية للخضار، ملوحين بأن استمراره سيؤدي إلى رفع أسعار الإنتاج المحلي، في الوقت الذي يضج فيه المستهلكون من موجة الغلاء التي لم تنته بعد.
العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ
