شارك العشرات أمس في الاعتصام الذي نظمته جمعية العمل الإسلامي تحت شعار «صرخة ألم» في الساحة المقابلة لمجمع البحرين (جيان) بالسنابس، رافعين شعار لا للفقر في مملكة البحرين.
وتقدم ممثلو الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة في الاعتصام الجماهيري السلمي الذي انطلق في الخامسة مساء بكلمة لرئيس اللجنة المنظمة للاعتصام الشيخ عبدالله الصالح دعا من خلالها الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في الحد الأدنى للأجور.
وأشار الصالح إلى أن دراسة ماكينزي الأخيرة أوضحت أن خط الفقر يبدأ مما هو دون 356 دينارا بحرينيا، وقال: «الواقع ان أكثر من نصف شعب البحرين يعيشون تحت خط الفقر ويتسلمون رواتب أقل من مئتي دينار، وكما نشر في الصحافة أخيرا فإن ما يقارب من 89 في المئة من شعب البحرين يتسلمون أجرا أقل من 400 دينار».
وأضاف أنه «في ظل المتغيرات الحالية والظروف فإننا لا نتصور أن تعيش أسرة بحرينية مكونة من ستة أفراد براتب أقل من خمسمئة دينار بحريني». ورفع المشاركون بعد كلمة اللجنة المنظمة الشارات البيضاء توافقا مع النداء العالمي لمكافحة الفقر.
وألقى الشيخ عيسى الجودر كلمة تطرق فيها إلى ما أسماه «وهم زيادة الرواتب»، مشيرا إلى أن زيادة الأسعار في السلع الأساسية والكمالية على حد سواء لا تتيح مجالا إلى المواطن حتى لو ارتفعت الرواتب، قائلا: «ولو ارتفع الراتب في ظل هذه الزيادة المطردة، فإن الراتب الحالي لن يعادل نصف الراتب السابق».
وبعد كلمة الجمعيات السياسية التي ركزت على الحياة المعيشية للأسر البحرينية في ظل الفقر المدقع التي تعاني معظمها منه، تم عرض مشهد مسرحي لمشاهد الفقر في البحرين، وأضاء المشاركون في نهاية الاعتصام الشموع كتعبير عن تدني الأجور في القطاعين العام والخاص.
وحول متظاهرون بعد انتهاء الاعتصام المنطقة إلى مشهد آخر حين ساروا في مسيرة لم تكن مدرجة على جدول البرنامج، ما استدعى تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين باستخدام الغازات المسيلة للدموع وأدى إلى حدوث مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين تفرقوا في قريتي الديه والسنابس.
العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ