أكدت رئيسة الدورة الـ 16 للجمعية العامة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة في مؤتمر «القادة النساء - السعي من أجل تحقيق السلم والأمن في الشرق الأوسط»، الذي عقد أمس في مدينة فيينا وشارك فيه عدد من الوزراء النساء من مختلف دول العالم دور الأمم المتحدة في التعامل مع قضايا المرأة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة من مراكز صنع القرار هو أحد أهداف الألفية التي أكدها قادة جميع دول العالم.
وأشارت إلى أن النساء هنّ الأكثر تعرضا لمخاطر النزاعات المسلحة في شتى بقاع العالم. وبشأن الشرق الأوسط، أكدت الشيخة هيا ضرورة معالجة الأزمات السياسية التي تموج بها المنطقة، وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية. كما شددت على ضرورة التركيز على أهمية التعليم والارتقاء بنوعيته من أجل المساعدة في خروج المرأة من الأنماط التقليدية، وأكّدت أيضا ضرورة الحوار بين جميع الأطراف في المنطقة، وتعميق ركائز الحوار بين الحضارات والديانات من أجل التوصل إلى فهم أفضل للآخر وكيفية التعامل معه والقبول بالاختلافات والتعايش معه.
وفي أعقاب المؤتمر زارت الشيخة هيا الرئيس النمسوي هاينز فيشر الذي اجتمعت به صباح أمس في القصر الرئاسي التاريخي.
إذ كشف الرئيس النمسوي إلى أن هناك تخطيطا للقيام بزيارة لكل من دولة الكويت ومملكة البحرين. وبحثت الشيخة هيا مع الرئيس عدة موضوعات منها التدهور البيئي وتغير المناخ والأمراض المعدية والمساواة بين المرأة والرجل وتوفير التعليم للجميع، بالإضافة إلى الوضع في البلقان ومستقبل كوسوفو والوضع في الشرق الأوسط.
هذا وقد توجهت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى العاصمة الإسبانية (مدريد) إذ ستلتقي كبار المسئولين في الدولة وعلى رأسهم الملك (خوان كارلوس) ووزير الخارجية موراتينوس كما ينتظر أن تلقي خطابا أمام مجلس «الشيوخ الإسباني».
العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ