مضى المواطنون البحرينيون في تطبيق قانون حظر التدخين داخل المجمعات التجارية، ولاسيما في مجمع يتيم سنتر الكائن في وسط العاصمة المنامة، بصورة طبيعية، اذ امتثل اكثر من مواطن للقرار من دون أي إثارة أو اعتراض على رجال الأمن المنتشرين في جميع أروقة ومداخل المجمعات مثل خلية النحل.

وعلى رغم ان الغالبية من الزوار مجمع «يتيم سنتر» من الوافدين الآسيوين والجنسيات الأخرى، فإن البعض منهم لم يسمع بقرار الحظر او قرأ عنه لتعذر كتابته بلغتهم الأم مثل الأردو او التغالو او الهندية، الا انهم نبهوا من قبل رجال الأمن بصورة شفوية مع مفتشي الصحة الذين يراقبون حركة الدخول كما هي حركة أفواه مرتادي المجمعات، كما أكدوا لـ «الوسط» خلال جولتها في اكثر من مجمع امس.

وفيما اثنى مواطنون ومقيمون على مدى يومين على صرامة الإجراءات في «يتيم سنتر» وخلو بيئته من التدخين، الا ان آخرين انزعجوا من عدم جدية التطبيق في مجمعي السيف والعالي اللذين لم يتميز اعلانهما بصورة واضحة امام أعين الزوار كما هو الحال في باقي المجمعات الاخرى.

وهو ما اكده كل من حسين منصور وجابر علي لـ»الوسط» اللذين كانا جالسين عصر امس في احد المقاهي الأميركية منزعجين من دخان السجائر الذي ينفثه بعض الخليجيين في المقهى، اذ علق احدهما قائلا: «على رغم قانون الحظر فإن الطاقم الأمني بمجمع السيف لم يبد للأسف اية جدية او لفت نظر لهؤلاء او لغيرهم من الزوار الاجانب، فنحن من زوار المجمع الدائمين ونأمل ان نكون مثل دبي وكندا في تطبيق هذا القانون بصرامة من دون تساهل، لأن الامر ليس ليوم او يومين بل ابدي من اجل الصالح العام».

وفي الوقت الذي ابدى البعض من الشبان اعتراضه على منع التدخين الا ان احد محلات التبغ في أحد المجمعات الكبيرة في ضاحية السيف شوهد يبيع السجائر على المراهقين من دون رقيب بحسب اكثر من شاهد عيان، ما اثار حفيظة بعض المواطنين على رغم ان وزارة الصحة بعثت برسائل تنبه اصحابها وعامليها بعدم بيع السجائر وانواع التبغ على الاطفال والمراهقين.

في حين بقى مقهى الشيشة في مجمع البحرين مغلقا، وهو ما اثلج صدور غالبية زوار المجمع من العوائل وبعض الاتصالات الهاتفية التي وردت لـ»الوسط» امس معلقة بأن موقعه غير مناسب كونه يشجع المراهقين على التدخين على غرار منع بيع وتناول المشروبات الكحولية داخل المجمعات وحدودها المهيأة للعائلات.

بينما وردت اتصالات هاتفية أخرى من مواطنين منزعجة من عدم التزام أحد المجمعات الواقعة على شارع البديع بقرار الحظر الذي وجده المدخنون مكانا هانئا لهم بعيدا عن اعين مفتشي الصحة والأمن.