العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ

الأردن مهد للحضارات التاريخية

«أم قيس» تحتضن الشعراء والفلاسفة في «مدينة الحب»

السائح للأردن يرى فيه المعالم الحضارية والجبال والمتاحف والبحر وغيرها، فمن البتراء ذات الجبال الوردية الساحرة بروعتها بتصاميمها الجميلة بعجائبها التي تستمد من التاريخ إلى مدينة الشعراء والفلاسفة (أم قيس) إلى جرش.

فالاستراتيجية التي يتبعها الأردن نحو السياحة العلاجية بنوعيها الطبيعي المعتمد على المقومات التي حباها الله للمكان في تزاوج يأسر الألباب، كالمياه الحارة الغنية بالأملاح، وطين البحر الميت وعناصره الجيولوجية والبيئية الأخرى، والحمامات الطبيعية كمعين والعفرا وغيرهما المنتشرة في الأردن، ناهيك عن الطقس الجاف المعتدل على مدار العام، وسحر الطبيعة وغموضها اللافت الذي يكتب الأردن قصيدة عشق على قافية الطبيعة.

بالإضافة إلى المقومات الطبيعية، جاء الاهتمام ببناء المستشفيات وتجهيزها بأحدث التقنيات الطبية، والمعدات الدقيقة اللازمة لإجراء العمليات الجراحية بنجاح.

جبال البتراء الوردية

أما في البتراء فترى الجبال المنحوتة ووجود النظام المائي وتقنية الري التي اعتمدها الأنباط الذي لايزال يستخدم حتى وقتنا الحاضر بإقامة السدود وحفر آبار المياه ومد الأنابيب الفخارية داخل المدن وخارجها وحفر قنوات مفتوحة لجمع الماء وحماية المدينة من السيول.

الزائر للبتراء يرى التكوينات الصخرية الطبيعية على جانبي الطريق والتي تتخذ أشكالا مختلفة، كالسمكة والجمل والوجوه الفرعونية وغيرها، فهذه الأشكال تقودك إلى عالم الخيال لتتفكر بالنحت والفن الممزوج بالطبيعة الخلابة.

أم قيس للحب والجمال

«أم قيس» هي مدينة الثقافة والحب والجمال، وجامعة الأدباء ترتفع ما يقارب 364 مترا فوق سطح البحر، ويقع على الجانب الأيسر منها المدرج الكبير المبني من حجارة البازلت، وشارع يمتد نحو الغرب ترتفع على جانبيه الأعمدة ذات التاج الكورنثي.

وعند وصولك إلى جرش الواقعة شمال العاصمة الأردنية (عمّان) تشاهد معالمها الأثرية وبوابتها ذات الأقواس الثلاثة والتي بناها أهل المدينة على شرف الإمبراطور الرحالة للترحيب به سنة 129م.

جرش اعتبرت مقصدا لسكنى مختلف الحضارات البشرية لأكثر من 2500 سنة، وذلك لوقوع المدينة في واد تجري فيه مياه صالحة للشرب والري.

البحر الميت... آخر منطقة

تتأثر بثقب الأوزون

يقع البحر الميت في أخفض منطقة في العالم إذ يصل إلى 410 أمتار تحت مستوى سطح البحر، ويمثل البحر الميت عند الكثيرين مصحّا مجانيّا للعلاج من الأمراض والقروح الجلدية مثل «الصدفية» و «البهاق»، سواء كان الزوار من أهالي المنطقة أو السياح من جميع أنحاء العالم.

وتعتبر مياه البحر الميت المالحة والمشبعة بكميات وأنواع متعددة من المعادن عناصر جذب أساسية للموقع، إذ تساعد على الاسترخاء وإراحة العضلات، وتنشّط الدورة الدموية، كما أن أشعة الشمس فوق البنفسجية لا تتعمق بهذه المياه إلا بعد الشروق وقبل الغروب بثوانٍ قليلة جدا، ما يقلل من خطورتها، فنرى السياح يكتسبون اللون البرونزي المفضل لديهم من دون ضرر. كما ان أرض البحر الميت تعتبر آخر منطقة ستتأثر بثقب الأوزون على الارض.

كما أن التسويق للبحر الميت عبر الزمن يأتي من خلال إقامة مشروع «بانوراما البحر الميت» الذي يضم متحفا ومعرضا وقاعات مؤتمرات.

كما لحمامات معين بمياهها الغنية بالمعادن دور أكبر في علاج الروماتيزم وآلام الظهر، إذ توجد فيها مياه من الشلالات النازلة من الجبال بمنظرها الجميل الذي يكون للسائح ملاذا للسياحة والعلاج في آن واحد.

«العقبة» السوق الحرة

ميناء العقبة له أهمية كبيرة لوجوده في منطقة حرة، فتحويل خليج العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة معفية من الضرائب يمثل نموذجا للمشروعات الاقتصادية الناجحة، وأصبح موقعه مهما لجذب السياحة، وتكمن أهميته كميناء اقتصادي لجذب السياح والاستثمار بإقامة المشروعات العملاقة.

وفي مؤتة يقع مقام الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب شهيد معركة مؤتة، وهو مقام يزوره الكثير من الزوار القادمين - وخصوصا - من العراق وإيران والبحرين والسعودية.

العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً