العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ

اللقطات المفاجئة يجب أن تغتنم

خلال معرضه الثاني... حماد:

تكاد الحركة بداخلها تأخذك على حين غرة، كي تقوم بردة فعل عفوية تجاه ما تحويه الصورة من انفعالات ومعان حملتها وجوه الأشخاص، فتبتسم لابتسامة الأطفال، وتتجعد ملامحك لشكل الشيوخ وكبار السن، وتتراجع للخلف قليلا، وتأخذ نفسا عميقا من نسائم البحر الذي أمامك، وأنت تتأمل من يقضون أوقاتهم بقربه.

أشخاص في كل مكان، أشخاص بمختلف أنواع التعابير التي حملتها وجوههم لحظة فاجأتهم كاميرا المصور البحريني خليل حماد، الذي حفظ لهم تلك الثواني المعدودة في عدسته، وصيرها في معرضه الشخصي الثاني «أشخاص» الذي افتتح برعاية وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة.

«أشخاص» هو مسمى قام بانتقائه لتخصصه الأساسي في التقاط الصور الفوتغرافية المعنية بالبورتريه، والمعرض، وجميع الصور المعروضة فيه هي لأشخاص، تناولها الفنان ما بين اللونين الأبيض والأسود، وما بين الصور الملونة التي اختصها لمجموعة معينة من الصور لها ظروفها الخاصة. حماد لم يجد أن التركيز على الأشخاص لشخوصهم فحسب بل وجد أن «التركيز على الأشخاص وانفعالاتهم كان توظيفا خاصا لإبراز معالم البيئة والخلفية في الصورة، التي تعطي ميزات خاصة فيما لو كانت الصورة لأشخاص منفردين، وتعطي لمسات فنية على البورتريه».

وقد ركز بشكل رئيسي في خلفيات الصور المعروضة، والتي بلغ عددها 80 صورة على البيئة البحرية وزرقة السماء، «تجدون معظم اللوحات تحتوي خلفيات للسماء الزرقاء والغيوم والبحر، وحتى في اللوحات غير الملونة، نجد أن لهذه الخلفيات نكهة وإحساسا جميلين».

أتت أبرز مواده بصور كبار السن والأطفال، التضاد في الأعمار صاحبه تضاد في الألوان، إذ كان للكبار صور اللونين الأسود والأبيض، وكان للأطفال الصور الملونة، وعلق حماد عن ذلك بالقول: «أحب تصوير الأطفال وتخصيص الصور الملونة لهم، كما أحب تصويرهم بملابسهم المختلفة وإبراز ألوانها الزاهية».

«حينما أقوم بالتصوير، أحب مفاجأة الناس كي يكونوا على طبيعتهم، وذلك يعطي للصورة ميزات خاصة». خليل الذي تأثر بالتقنيات الحديثة في أجهزة الكمبيوتر عبر بالقول «بعض الصور تم التلاعب في ألوانها وتغيير بعض الملامح فيها، وتعديلها بالكمبيوتر للخروج بلوحة فنية»، وهو ما اعتبره أمرا مرغوبا في العمل الفني بخلاف الصورة الصحافية، إذ الصورة الصحافية بحد قوله :»لا يمكن أن نغير في الصورة الصحافية، إذ المطلوب في الصحافة الحقائق، أما صوري فهي لوحات فنية، وعملي هو إدخال الفن فيها، وهو ما استدعى توظيف التقنيات الحديثة، التي أصبحت في متناول اليد، ويمكن أن نرى الصورة في الكمبيوتر من دون الحاجة إلى تحميض، ويمكن التلاعب بها في الوقت نفسه».

ونفى حماد أن يلغي استخدام التقنيات دور المصور، وذلل على ذلك بالقول: «المصور يعرف الزوايا في التصوير، وهناك أناس كثر يقومون بالتصوير من دون أن يعرفوا الزوايا والوقت الذي يأخذون فيه الصورة، هناك لقطات مفاجئة ويجب اغتنامها في صور».

العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً