العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ

الشيم الصدامية

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

أعلنت منظمة مصرية انسحابها من كيان عالمي للأشراف يسعى الزعيم الليبي معمر القذافي لتأسيسه وقرروا عدم دعوته لحضور مؤتمرهم السنوي الذي يعقدونه في سيناء في سبتمبر/ أيلول المقبل. وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت محمد الدريني - الذي يقول إنه يمثل أشراف مصر - عن أن قرار الانسحاب تم إبلاغه رسميا للقذافي بعد أن تبين لهم أن «الجهات الليبية تتلاعب بورقة الأشراف من أجل تنفيذ حسابات سياسية في المنطقة».

وأكد أن الزعيم الليبي حصل على وثيقة رسمية من نقابة الأشراف المصرية في العام 2002 بأنه ينتمي لآل البيت، وبسبب هذه الوثيقة سعى لإنشاء الكيان العالمي للأشراف تحت رعايته.

من هنا بدأت قصة الانتساب، إذ يبقى كل ذي شيمة على شيمته ومن لا يستحي فإنه يفعل ما يشاء. فبعد أن نسب الرئيس العراقي السابق نفسه إلى آل البيت، كيف يبقى القذافي بعيدا عنهم، فهل صدام أفضل منه؟ بنظرة عامة كلهم سواء، كلهم يسعى إلى هدف واحد أن يحظى بالشرف الذي فقده في سعيه إلى العرش.

وفي هذه البدعة الجديدة - والله العالم إلى أين ستصل - يخيل إلى «أشراف» مصر أنهم فعلوا الصواب ولكنهم منذ البدء خاطئون، فالشرف ليس النسب بل الشرف العمل الذي يرفع صاحبه إلى هذه المرتبة. فبعد أن أذعنوا للقذافي فيما سبق يحاولون التبرؤ من النتائج التي قد تترتب على أخطائهم الأولى. كأنه لا يكفينا وجود القذافي حتى ينسبوه إلى آل البيت وهم بريئون منه كل البراءة.

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً