اتهم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله بالمساواة بين القتلة والجيش اللبناني، في إشارة إلى الاشتباكات التي اندلعت الأحد الماضي بين تنظيم «فتح الإسلام» والجيش في مخيم نهر البارد (شمال لبنان). وقال: «إن مساواة نصر الله بين القتلة وشهداء الجيش هي وصمة عار في جبين المقاومة».
في المقابل، أكد وزير الطاقة والموارد المائية اللبناني المستقيل محمد فنيش بالقول: «عندما نقول: إن هناك خطوطا حمراءَ، الجيش الوطني خط أحمر، وموضوع المخيمات خط أحمر، من أجل أن نحفظ هذا الجيش، ونحفظ هيبته وتماسكه ولكن ليس على حساب معنوياته وليس على قاعدة أن نتجاوز عن الجرائم التي ارتكبها البعض بل كان الموقف واضحا. السيدحسن نصرالله عندما قال لا نقبل بصلح عشائري ولا نقبل بتجاوز الأمر ولا نقبل بمصالحة بل دعا إلى المحاسبة، في إطار حفظ معنويات الجيش ودوره وعدم زج البلد في مشكلة أكبر من التي حصلت». وتساءل: «هل في هذا تفريط وتجاوز للجريمة أم في هذا عقلانية ونظرة مستقبلية وقراءة لما يحاك لهذا البلد من فتن؟».
بعيدا عمن سمح لـ «فتح الإسلام» بالوصول إلى المستوى السلبي الذي وصل إليه مع أن في الأمر حقائقَ تدين «كثيرين»، إلا أنه يبقى أن الكلام العقلائي عندما لا يوافق هوى من ليس في مصلحته إلا اشتعال لبنان، فلن يعجبه وسيستغل الفرصة كي وطعن فيمَن يقول بهذا الرأي وسيجد للأسف مستمعين مصدقين!
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1725 - الأحد 27 مايو 2007م الموافق 10 جمادى الأولى 1428هـ