استوقفني أحد الحكام الصاعدين في لعبة كرة اليد حينما كنت أتابع مباريات دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، وسألني إذا ما كنت قد عرفت بقصة اعتداء أحد الإداريين من أحد الأندية المنافسة على أحد الحكام الصاعدين، فكان جوابي: لا. عموما، ما حدث أن أحد الإداريين وفي منافسات فئة المهرجانات التي أقيمت صباح الجمعة الماضية على صالة باربار قام بالاعتداء اللفظي على هذا الحكم الصاعد، وأثناء المباراة وجه له كلاما لاذعا، ما اضطر الحكم لوقف المباراة والطلب من هذا الإداري التزام الهدوء، ولكنه لم يهدأ بل واصل الكلام حتى نهاية المباراة، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بعد ذلك بالاعتداء على سيارة الحكم أثناء خروجه من الصالة، ثم وصلت القضية إلى مركز الشرطة وانتهت بتوقيع ذلك الإداري على تعهد، وبعد الاستماع لهذه القضية قمت بالتحدث مع مراقب المباريات في ذلك اليوم، وأكد لي صحة هذا الكلام.
عموما، لاشك في أن هذا التصرف أو هذا الاعتداء على الحكم الشاب أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وذلك إساءة مباشرة إلى النادي الذي ينتمي له، فهذا الرجل صاحب المكانة الاجتماعية ليس من عامة الجماهير، بل أحد القائمين على كرة اليد بالنادي، والتصرف لا يمكن تبريره بأية حال من الأحوال، وهذا التصرف سابقة خطيرة نادرة الحدوث في اللعبة، سمعنا أن أحد الجماهير اعتدى، وسمعنا أن أحد اللاعبين اعتدى، أما أن نسمع أن أحد الإداريين من أصحاب المكانة يعتدي على حكم فهذا أمر ليس بالهين، ويجب الوقوف عنده، ويجب أن يحاسب حسابا عسيرا لو ثبت ذلك؛ لأن كرامة الحكام ليست رخيصة، ولا نقبل مهما كانت المبررات أن يهان أحد الحكام.
ولا أعلم إذا ما كانت القضية نوقشت داخل أسوار الاتحاد، ولا أظن أنها لم تصل إليه، ومثل هذه القضية يجب أن ترفع لمجلس الإدارة من قبل لجنة المسابقات للبت فيها للوصول إلى الحقيقة، والتأكد مما قيل، ويجب أن يكون للمجلس وقفة جادة تجاه هذه القضية وألا يتم تجاهلها، لأنها لو تكررت فستكون بداية إلى ما لا نهاية، وسيكون الاتحاد قد فتح المجال أمام الأندية للمسّ من كرامة حكام اللعبة، وهذا ليس في صالحها أبدا، وخصوصا بعد سلسلة الاستقالات في صفوف الحكام.
الموقف النهائي من الشاطئية!
ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن مشاركة المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية في التصفيات الآسيوية التي ستقام نهاية الشهر المقبل في طهران والمؤهلة إلى كأس العالم، مطالبات بأهمية المشاركة أوصلناها شفهيا وكتابيا للمسئولين في الاتحاد، ولكنه إلى حد الآن لم يعلن الاتحاد موقفه النهائي من المشاركة على رغم أن التصفيات لم يتبق لها سوى شهر واحد على الأكثر، ونكرر أنه لا مبرر لعدم المشاركة، وأتمنى ألا يتعذر الاتحاد بقرب استضافته كأس العالم، فهذا ليس مبررا أيضا، فعدم المشاركة خسارة كبيرة لمسيرة المنتخب الذي شرف البحرين في الشواطئ العالمية، وآخرها في الكوباكابانا.
الأهلي البطل الحقيقي!
لاشك في أن فوز الأهلي باللقب يعتبر فوزا مستحقا للغاية، قياسا بما قدمه الفريق في هذا الموسم، وقد يكون الفوز بالبطولة الخليجية في بداية الموسم صار بمثابة المحفز الحقيقي له لتحقيق المزيد محليا، وحسم اللقب قبل جولتين من نهاية الدوري دلالة على أحقية الفريق باللقب، لذلك نهنئ الإدارة الأهلاوية بالإضافة إلى الجماهير واللاعبين بهذا اللقب.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1722 - الخميس 24 مايو 2007م الموافق 07 جمادى الأولى 1428هـ