سيطرت الخسارة امام الوحدات الأردني والخروج المبكر من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أجواء القلعة الحمراء في عراد منذ الليلة قبل الماضية إذ جاءت هذه الضربة الثانية للفريق المحرقاوي في غضون أربعة أيام وذلك بعد الضربة الأولى التي كانت بالخسارة امام النجمة في نصف نهائي كأس الملك.

ويستأنف المحرق تدريباته اليوم وسط أجواء القلق والغموض استعدادا لمباراته امام البسيتين بعد غدٍ في نصف نهائي كأس ولي العهد بعدما خضعت العناصر الأساسية إلى الراحة أمس الذي تدربت فيه العناصر التي لم تشارك في مباراة الوحدات.

وأكد قائد الفريق المحرقاوي وحارسه الدولي علي حسن أن المحرق وقع ضحية وتعرض لظلم من عدة أطراف وأبرزها من اتحاد كرة القدم في عدم تهيئة الظروف المناسبة امامه كفريق يمثل الكرة البحرينية في البطولة الآسيوية.

وقال علي حسن: «كان يفترض أن يراعي اتحاد الكرة مشاركة المحرق في بطولة آسيا بدلا من الوضع الذي عايشناه واضطررنا إلى لعب ثلاث مباريات في اسبوع أو أحيانا نلعب مباراة بعد عودتنا من مباراتنا الخارجية بـ 48 ساعة الأمر الذي أدى إلى ارهاق لاعبي فريقنا وتعرضهم لاصابات وخصوصا في هذه المرحلة النهائية من الموسم».

وعن مباراة المحرق والوحدات قال علي حسن: «نحن كلاعبين راضون عما قدمنا من جهد وفق الظروف التي واجهناها وتحامل أكثر من لاعب على ارهاقه واصابته وعلى رغم ذلك كان بامكان فريقنا تحقيق نتيجة ايجابية لو وفق مهاجمونا في استثمار بعض الهجمات التي تهيأت امامهم في الشوط الثاني من المباراة، وكان هناك تأثير على خط دفاعنا بعد الاصابة التي تعرض لها المدافع البرازيلي جوليانو في الشوط الأول وتحامل على نفسه حتى اضطر المدرب لاستبداله منتصف الشوط الثاني».

وأضاف «كان طموحنا كبيرا في مواصلة مشوارنا في المنافسة على البطولة الآسيوية مثلما فعلنا العام الماضي لكن الظروف التي ذكرتها وقفت حاجزا امام طموحاتنا ومن دون مبالغة أعتقد أن المحرق هو الفريق البحريني الأقدر على المنافسة وتمثيل الكرة البحرينية خير تمثيل في البطولات الخارجية واثبت ذلك في الكثير من البطولات منذ سنوات طويلة».

وعن تأثير هذه الخسارة على اللاعبين قال علي حسن: «صدقني أن ملامح اللاعبين بعد المباراة وحزنهم ليست بسبب الخسارة لأنها واردة في كرة القدم بل كان ذلك نتاج شعورهم بالظلم الذي وقع عليهم من جانب اتحاد الكرة وهو ما جعل لاعبي المحرق عاجزين عن تقديم المطلوب منهم، لكن عزاءنا الوحيد هو أن المتابعين وجماهير المحرق خفضت عنا بالتصفيق لنا وتقديرهم لجهود اللاعبين على جهودهم واخلاصهم لناديهم».

وأشار علي حسن إلى تأثير اعلان عقوبات اتحاد الكرة ضد نادي المحرق قبل المباراة الحاسمة امام الوحدات مؤكدا أن ذلك كان من الأمور السلبية الخاطئة التي بدرت من اتحاد الكرة في اختيار توقيت غير مناسب.

وأكد علي حسن أن المحرق فريق كبير لا تهزه الخسائر وقادر على استعادة توازنه وقواه تحضيرا لمباراته امام البسيتين في كأس ولي العهد السبت المقبل إذ يحمل اللاعبون طموحا قويا في تحدي جميع العقبات والصعوبات التي تواجه الفريق وتحقيق الكأس واسعاد الجماهير المحرقاوية التي وقفت مع الفريق طوال الموسم.

ايقاف ريكو سنة لاتهامه الحكام بالرشوة

اتحاد الكرة يعتمد العقوبات وتوزيع بطاقات خاصة للبسيتين والمحرق

اعتمد مجلس ادارة الاتحاد البحريني لكرة القدم في اجتماعه مساء أمس التوصيات والعقوبات المرفوعة من لجنة الانضباط تجاه نادي المحرق وجمهوره ومحترفه البرازيلي ريكو جراء الحوادث التي شهدتها مباراة المحرق والنجمة في نصف نهائي كأس الملك.

فقد تقرر أن يلعب فريق المحرق مباراته امام البسيتين ضمن مسابقة كأس سمو ولي العهد التي ستقام بعد غدٍ السبت الساعة 7.35 على ملعب استاد البحرين الوطني من دون جمهور وتغريم نادي المحرق مبلغ 4000 دينار وذلك لما ارتكبه جمهوره من أعمال شغب عقب مباراته امام نادي النجمة من تكسير للكراسي البلاستيكية ورميها على طاقم التحكيم ومحاولات الاعتداء والتلفظ بألفاظ غير لائقة تجاههم.

كما تقرر ايقاف لاعب المحرق البرازيلي ريكو لمدة سنة واحدة بسبب محاولته الاعتداء والبصق بالفعل على حكم مباراة المحرق والنجمة واتهام الحكام بالرشوة وتغريم نادي المحرق مبلغ 400 دينار.

وسيقوم اتحاد الكرة بوضع آلية خاصة لتنظيم ناحية الدخول إلى الاستاد الوطني في مباراة المحرق والبسيتين إذ سيتم توزيع بطاقات خاصة إلى نادي البسيتين لدخول جمهوره فقط فيما سيتم دعوة اصحاب البطاقات الرسمية من جانب مسئولي واداريي نادي المحرق لمراجعة اتحاد الكرة لترتيب دخولهم إلى الملعب وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتنظيمية.