أتت نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين في دورته السادسة متوقعة (جدا)، وخصوصا أن المترشحين ينتمون إلى جمعيات سياسية سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.
والأسابيع القليلة المقبلة ستكشف رئيس «برلمان الجامعيين»، وخصوصا أن الاسمين المطروحين للرئاسة هما: «الوفاقي» حبيب المرزوق، و«الديمقراطي» محمد الصفار، ومع ذلك فإن الطلبة والطالبات لا يعيشون على شغف معرفة اسم الرئيس السادس لمجلسهم. أيا كان الرئيس الجديد للمجلس ومن أية كتلة فهو في النهاية سيمثل الطلبة، والمهم في الأمر أن يخطو المجلس خطوات بهدف أن تحسب في تاريخ المجلس نفسه وليس في تاريخ وسجل الأعضاء كما في الأعوام السابقة، وخصوصا أن الأعضاء الجدد لم يبدأوا خطواتهم من مجلس الطلبة، فجميعهم أعضاء في جمعيات أهلية، ويعرفون قواعد أية لعبة قيادية، وإن كان بشكل ضعيف. إدارة الجامعة أمام امتحان كبير للوقوف مع أو ضد مجلس الطلبة لتمنحه الفرصة لإثبات نجاحه على المستوى العام؛ إذ إن المجالس السابقة كان بإمكانها أن تقدّم أكثر مما قدمت وأن تتجاوز المشكلات (البسيطة جدا) للطلبة، وتتجّه إلى ما يفيد عموم الطلبة وليس الخصوص لولا وجود بعض الصعوبات أمامها. كذلك فإن الفرصة أمام الأعضاء الجدد للاتحاد في عدة نقاط أبرزها المحاولة في تعديل بنود من اللائحة الداخلية للمجلس لمنح أعضائه صلاحيات أكبر، وإذا ما أنهى الأعضاء وهم متفقون مدة دورتهم بتغيير بند واحد فسيعتبر أول إنجاز حقيقي في تاريخ المجلس.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1718 - الأحد 20 مايو 2007م الموافق 03 جمادى الأولى 1428هـ