العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ

رشيدة الداتي

أصبحت رشيدة الداتي (41 سنة) التي عينت الجمعة وزيرة للعدل في فرنسا، أول شخصية متحدرة من الهجرة المغاربية تتولى وزارة كبيرة بعدما تعرف عليها الفرنسيون عبر وسائل الإعلام خلال حملة الانتخابات الرئاسية إلى جانب نيكولا ساركوزي.

- ولدت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1965 في سان ريمي (وسط شرق).

- نشأت في حي فقير وعملت في تنظيف المنازل مع أمها قبل أن تعمل مساعدة ممرضة من حين لآخر لتمويل دراستها. وكانت تهتم بأشقائها وشقيقاتها وهي الثانية من بين ثماني بنات وأربعة فتيان وتثابر على دراستها في الوقت نفسه.

- ابنة عامل مغربي وأم جزائرية.

وللمفارقة فإن والد رشيدة، مسعود، أحد أبطال فيلم «الأهالي» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، كان يحلم أن يصبح عقيدا في الجيش الفرنسي بعدما وهب حياته بمعية أصدقائه من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، لكنه اكتشف بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أن تقاسيمه السمراء المغاربية لا تخول له احتلال أكثر من رتبة جندي. واليوم بعد ستة عقود على نهاية قصة ذلك الجندي، صارت ابنته وزيرة وحاملة الاختام في فرنسا.

- عرفت هذه المرأة السمراء الأنيقة قبل وصولها إلى الأوساط السياسية العليا، حياة أخرى أصعب بكثير. وأوضحت أنها لا تريد أن تشكو من ذلك أو أن تفتخر به وقالت: «يجب التوقف عن اعتبار المواطنين من أصل أجنبي مصدر مشكلات».

- حاصلة على الكثير من الشهادات (في الحقوق والعلوم الاقتصادية والمعهد العالي للأعمال).

- كلفت في وزارة الداخلية بإعداد قانون للحد من الجنح بين 2005-2006.

- عينت قاضية العام 1997.

- أبدت تصميما قويا للاقتراب من ساركوزي والالتحاق بفريقه. وقالت يوما لوكالة «فرانس برس»: «كنت أرغب في العمل معه فكتبت له ولم أتلق ردا فكتبت ثانية ولا من رد. وبما أنني كنت مصرة حقا كتبت له مرة ثالثة فرد عليّ حينها». واستقبل ساركوزي الذي كان وزير القاضية صاحبة السيرة الذاتية الطويلة، فقرأ وأصغى واقتنع. ووظفها. وأكدت «انه لا ينظر إليّ على أنني خادمة عربية».

- تولت القاضية العزباء منصب الناطقة باسم ساركوزي خلال المعركة الانتخابية الرئاسية. وسرعان ما فرضت شخصيتها بفضل حضورها وابتسامتها العريضة. وفي غضون بضعة أشهر شكلت ثقلا دفعها اليوم إلى الواجهة بعدما عملت في الخفاء في المكاتب الوزارية في خدمة ساركوزي المتمسك «بالتمييز الإيجابي» بشدة.

- وفي دليل على نجاحها نشرت مجلة «لو بوان» صورتها على صفحتها الأولى وهي تبتسم وترمز لجيل «موجة ساركوزي» الجديد.

- ويتعين على القاضية التي أصبحت وزيرة أن تنفذ مشروعات الإصلاح التي وعد بها «مديرها» الذي يريد خصوصا «معاقبة صارمة» لمرتكبي أعمال العنف الذين يعاودون الكرة والذي كان يقيم عندما كان وزير الداخلية علاقات متوترة مع القضاة.

العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً