العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ

بلير يدفن رأسه في الرمل

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

على رغم الهزيمة التي مني بها وتراجع شعبيته جراء تورطه في العراق الأمر الذي اجبره على اتخاذ قرار تركه لزعامة حزب العمال ومنصب رئيس الوزراء في بريطانيا الشهر المقبل، إلا أن طوني بلير مازال يدعي أنه كان على صواب عندما اتخذ قرار مساندة حليفه الرئيس الأميركي جورج بوش في غزو العراق.

وبعد قيامه بزيارة الوداع لبوش في واشنطن عرج بلير على العراق وزعم في محاولة للتغطية على الفشل الذي يعيشه ويتجرعه هذه الأيام عقب محادثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني أنه «ليس نادما على الإطاحة بصدام».

كما ردد بلير القول: «أنا لست نادما على الإطاحة بصدام، ومستقبل العراق يجب أن يحدده العراقيون، وعلى الدول المجاورة أن تفهم ذلك وأن تحترمه». ونقول له نعم يا سيادة رئيس الوزراء مستقبل العراق سيحدده العراقيون بأنفسهم. لكن لماذا دفعتم قبلا بجحافل قواتكم لغزو العراق وتدمير كل ما شيده الشعب العراقي الذي جعلتموه يعاني الآن ويلات الموت والدمار مع كل إشراقة صباح.

ألست نادما بلير على عشرات الآلاف من القتلى العراقيين الذين سقطوا صرعى بنيران أسلحة جنودكم وبتفجيرات عملائكم وأجهزة مخابراتكم؟ ألست نادما على القتلى من جنود بلادكم الذين دفعتم بهم إلى أتون مستنقع لن يخرجوا منه منتصرين أبدا بل سيجرجرون ذيول الهزيمة والفضائح التي ستلازم تاريخ حكمكم وتبعيتكم العمياء لبوش.

وصدق الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عندما وجه انتقادات لكم في مقابلة صحافية إذ قال إن بلير أيد الحرب في العراق بطريقة «عمياء».

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً