تعتبر إمارة دبي وجهة مفضلة للمستثمرين السعوديين. استنادا لملف خاص نشرته مجلة (فوربز العربية) في عدد مايو /أيار الجاري فقد بلغ عدد المستثمرين السعوديين في سوق دبي المالي في العام 2006 نحو 30 ألف. وعليه حل مواطني المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية مباشرة بعد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما بلغ حجم مداولات المستثمرين السعوديين نحو 15 مليار دولار في العام الماضي.
وقد ساعد ظهور الاكتتابات الأولية المباشرة في الفترة الأخيرة وخصوصا في جلب أعداد من المستثمرين السعوديين إلى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص بحثا عن أفضل العوائد لاستثماراتهم. وعليه تكمن أهمية طرح اكتتابات أولية جديدة بشكل مستمر في السوق السعودية لغرض توفير بدائل استثمارية للمستثمرين وذلك على خلفية توافر السيولة.
كل الحب للعقارات
يتمتع المستثمر السعودي بحبه للاستثمار في مجال العقارات ربما عملا بمقولة (يمرض العقار لكن يموت). بحسب دائرة الأملاك والأراضي في دبي بلغ عدد الملاك السعوديين في دبي في العام 2006 تحديدا 343 مالك مقابل 278 مالك في العام 2005. امتلك المستثمرون من السعودية فيما بينهم نحو 12 مليون قدم مربع. وكشف التقرير بعض القصص المثيرة عن الأسباب التي دفعت ببعض أصحاب الثروات من المملكة للاستثمار في دبي منها مرونة قيود التملك وسهولة إنجاز المعاملات عن طريقة شباك حكومي موحد.
مدينة دبي للإعلام
بحسب تقرير مجلة «فوربز العربية» تعمل أكثر من 100 شركة سعودية (من أصل 1213 مؤسسة) في مدينة دبي للإعلام. بمعنى آخر، تمثل الشركات السعودية أكثر من 8 في المئة من عدد المؤسسات العاملة في هذه المدينة المتخصصة. تضم الشركات السعودية بعض الأسماء اللامعة في عالم الفضائيات مثل مجموعة قنوات تلفزيون الشرق الأوسط (أم بي سي) والتي كانت تتخذ من لندن مقرا حتى الماضي القريب.
كما باتت دبي من الوجهات العالمية إذ لا يقف النشاط في مطارها. وليس مفاجىء قرار حكومة دبي تشييد مطار جديد بالقرب من منطقة جبل علي. بحسب تقرير المجلة تعد دبي من الوجهات المفضلة لدى المواطنين السعوديين عموما. فقد بلغ عدد النزلاء أكثر من نصف مليون فرد في العام 2006. كما استخدم أكثر من مليون مسافر من السعودية مطار دبي في السنة نفسها.
دينامكية اقتصاد دبي
المؤكد أن هناك أسبابا جوهرية تقف وراء عملية الاستثمارات السعودية في دبي منها وجود اقتصاد يتمتع بدينامكية متميزة. فإمارة دبي منفتحة على العالم الخارجي بشكل منقطع النظير بدليل وجود المناطق الحرة (جبل علي) والمدن المتخصصة مثل: مدينة دبي للإعلام.
زعمنا أن اقتصاد إمارة دبي يتمتع بمزايا نوعية له ما يبرره. يتمتع اقتصاد دبي بأمور مثل سهولة شراء وبيع الأسهم والعقارات والسلع والمنتجات الأخرى مثل الذهب نظرا لانفتاح الإمارة على العالم الخارجي. المشهور بأن رعايا أكثر من 100 دولة في العالم يعملون ويعيشون في دبي.
من جهة أخرى، تهدف خطة دبي الاستراتيجية حتى العام 2015 إلى تحقيق أهداف اقتصادية محددة تتمحور حول تسجيل نسبة نمو سنوية قدرها 11 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى اثر ذلك، تأمل دبي في الوصول بالناتج المحلي الإجمالي إلى 108 مليارات دولار و متوسط دخل الفرد إلى 44 ألف دولار في السنة مع نهاية العام 2015.
أخيرا وليس آخرا نتمنى أن يفصح الجهاز المركزي للمعلومات عندنا عن حجم استثمارات ومصروفات رعايا المملكة العربية السعودية في البحرين. أو على أقل تقدير المطلوب من الجهاز الإعلان صراحة عن عدم امتلاكه إحصاءات حيوية.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1717 - السبت 19 مايو 2007م الموافق 02 جمادى الأولى 1428هـ