خرج أعضاء مجلس بلدي الشمالية من الاجتماع التشاوري الذي عقد صباح أمس برئاسة يوسف البوري من أجل وضع تصور للإسراع في مشروع البيوت الآيلة للسقوط، بالاتفاق على تشكيل لجنة عليا مكونة من المجالس البلدية وبعض الجهات المعنية ذات العلاقة.

كما طالب الحاضرون بتزويد كل مجلس بلدي بكادر فني يتناسب مع حجم الطلبات وكل محافظة، وتنفيذ المشروع بنظام الدفعات (أي يتم الانتهاء من بيوت القرية تلو الأخرى)، واتخاذ المرونة في وضع معايير المشروع.

وفي هذا الإطار، ثمن أعضاء «بلدي الشمالية» اهتمام جلالة الملك البالغ بمشروع البيوت الآيلة للسقوط، وإصدار توجيهاته للمجالس البلدية لوضع التصورات والآليات المناسبة لإنجاز المشروع في أقصر فترة ممكنة، معتبرين هذا التكليف شرفا لكل البلديين، وأنه يدلل على الدور الكبير الذي تلعبه المجالس والدعم الذي تحظى به من قبل القيادة السياسية.

وشدد الأعضاء على ضرورة أن يكون المجلس البلدي هو المحور الرئيسي للمشروع، وعدم الرجوع إلى المربع الأول، وفتح آفاق محورية للانطلاق عبر شراكة مجتمعية مع قطاع مهم ينبغي للمجالس أن توثق العلاقة معه، موصين بتشكيل لجنة مكونة من نائب الرئيس علي الجبل والعضوين سيدأحمد العلوي وعبدالغني عبدالعزيز، لوضع التصورات الخاصة بالمشروع وتسليمها إلى الرئيس لمناقشتها في اجتماع رؤساء المجالس البلدية.

من جانبه، رأى رئيس بلدي «الشمالية» البوري أن تكليف المجالس البلدية بتبوء هذا الدور، هو الأصعب منذ تسلمها زمام الأمور في أواخر 2006، فعليها مسئولية كبرى ودور فريد من نوعه، لما يمثله التكليف من مفترق طرق، إذ يجعلها هي الجهة المساءلة عند حصول أي إخفاق -لا قدر الله- فقبل أيام كانت تنادي بالنهوض بالمشروع وتلقي باللوم على بعض الجهات، أما الآن فأصبحت هي المسئولة الأولى. ولفت إلى أنه في ظل الوضع القاسي الذي يعيشه أهالي الشمالية، لا يمكن تأسيس مجتمع واعد بالعطاء، وإعداد أجيال يبنون المستقبل، فضنك العيش والحرمان يورثان الضياع والانهيار.

وختم تصريحه بالإشارة إلى أن «الشمالية» تعد صفحة بارزة من المعاناة، وأنه آن الأوان لأن يطوى جزء من هذه الصفحة، بتحقيق أحلام آلاف الأسر بإتمام مشروع «الآيلة» في الفترة التي حددها عاهل البلاد وهي عامان.