باكستان
المساحة: 803940 كليومترا مربعا.
العاصمة: إسلام آباد.
عدد السكان: 163 مليونا.
العملة: الروبية الباكستانية (59 روبية تساوي دولارا أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 128 مليار دولار (455 مليار بحسب مفهوم القوة الشرائية).
معدل دخل الفرد السنوي: 790 دولارا (2800 بحسب القوة الشرائية).
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 53 في المئة.
الصناعة: 25 في المئة.
الزراعة: 22 في المئة.
التجارة الدولية: 36 مليار دولار.
نبذة موجزة
يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في جمهورية باكستان الإسلامية على خلفية الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد حديثا بسبب قيام الرئيس برويز مشرف بإقالة رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري من منصبه من دون ذكر الأسباب. وكانت مدينة كراتشي قد شهدت مواجهات دامية قبل أيام بين أنصار تشودري وقوات الشغب التي استخدمت الذخيرة الحية لتفريق الجموع الغفيرة. وأصبح تشودري رمزا لمختلف قوى المعارضة ضد الحكومة.
التحديات الاقتصادية
يأمل المراقبون في ألا تسبب القلاقل تعطيلا لعملية الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها رئيس الوزراء شوكت عزيز. يواجه الاقتصاد الباكستاني الكثير من التحديات مثل الفقر والمديونية وتعويم العملة والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. يعيش قرابة 32 في المئة من السكان دون خط الفقر وربما يفسر هذا رغبة أعداد كبيرة من الباكستانيين في مغادرة بلادهم والعمل في الخارج. المشكلة مرشحة للتصاعد نظرا إلى ان 40 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. أيضا يعاني الاقتصاد مشكلةَ الديون الخارجية التي تقدر بـ 39 مليار دولار أي 30 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة من طريق تحويلات الباكستانيين العاملين في الخارج وجلب الاستثمارات.
ويتمثل التحدي الثالث في تدني قيمة العملة إذ قررت الحكومة قبل عدة سنوات تعويم العملة في محاولة لدعم الصادرات وأدت الخطوة إلى تدني قيمة العملة من 45 روبية للدولار الواحد في العام 1998 مقارنة بنحو 60 روبية للدولار في الفترة الأخيرة. بيد أن تسببت الخطوة بارتفاع قيمة الواردات؛ ما أضر برفاهية ذوي الدخل المحدود. أيضا هناك بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع الهند على كشمير والأعمال الإرهابية داخل البلاد من قبل المتشددين. وتتطلب مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة الباكستان 1120 مرة على مساحة البحرين. ويقطن في باكستان 163 مليون نسمة مقارنة بأقل من 750 ألفا عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الباكستاني نحو 24 مرة بحسب مفهوم القوة الشرائية. في المقابل، تحقق البحرين نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال، يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 6 مرات استنادا إلى القوة الشرائية مقارنة بما يحصل عليه المواطن الباكستاني، وعليه لا توجد غرابة في وجود رغبة لدى الباكستانيين في العمل والبقاء في البحرين. أيضا حققت البحرين المركز الـ 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة الـ 134 لباكستان.
العلاقات التجارية مع البحرين
تتمتع البحرين بفائض تجاري كبير نسبيا مع باكستان. بحسب الأرقام الأولية، بلغت قيمة الصادرات البحرينية إلى باكستان نحو 14 مليون دينار في العام 2006. في المقابل، بلغت قيمة الصادرات الباكستانية إلى البحرين نحو 3 ملايين دينار.
الدروس المستفادة
أولا، التركيز على التعليم: تعاني باكستان انتشار الأمية إذ ليس بمقدور أكثر من نصف السكان البالغين - وخصوصا النساء - الكتابة والقراءة؛ ما يعوق التقدم الاقتصادي للبلد.
ثانيا، الحد من الفقر: تشير الأرقام إلى أن نحو ثلث السكان يعيشون دون خط الفقر؛ ما يوفر الأرضية المناسبة لانضمام بعض السكان إلى الجماعات المتشددة.
ثالثا، مواجهة البطالة: تبلغ نسبة البطالة نحو 7 في المئة وهي نسبة معقولة، ويعتقد بأن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى عمل ملايين الباكستانيين خارج بلادهم.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1715 - الخميس 17 مايو 2007م الموافق 29 ربيع الثاني 1428هـ