تحت عنوان «جنة التأويل» افتُتِح يوم الخميس الماضي بصالة يوروبيا في العاصمة الفرنسية (باريس)، معرِض ثلاثي للفنانين البحرينيين عباس الغضبان، لبنى الأمين وعباس يوسف.
يقدم الغضبان خلال المعرِض أعمالا من الحفر (الغرافيك)، يقدمها بتقنية مختلفة ومغايرة لما قدمه سابقا. على رغم ذلك، يظل الغضبان مخلصا لموضوعاته السابقة، التي تدور في مجملها حول المرأة، هذه الموضوعة التي مازال الغضبان مفتونا ومخلصا لها في تجربته. يفعل ذلك بطريقة الرسم المباشر بالألوان الزيتية على «الكانفيس»، تاركا مدرسته التعبيرية المكثفة التي نشأ عليها خلال دراسته، ليبدلها بواقعية يسيرة ممتنعة في الشكل والمساحات اللونية، من خلال ارتكازه على تقاسيم الوجه والجسد عند المرأة.
أما الفنانة الأمين فستقدم مجموعة من آخر أعمالها واشتغالاتها في التجريد، الذي نهلته من موضوعات ذات روح شرقية، معتمدة فيها على الاختزال اللوني وباسطة كلا من الشكل والتكوين؛ إذ تعمل الأمين على التعويذة بمفهومها الشرقي، وبعض الزخارف، وتعمد في هذه التجربة إلى إبراز جوانب تعبيرية اللون.
أما الفنان يوسف فيظل هو الأخر ملتزما بالاشتغال على ثيمة الحرف العربي، مبرزا قيمته الجمالية والتعبيرية بالرسم والحفر المباشر على الخشب. مستغلا ما تتركه أدوات الحفر على الخشب من «خدوش» وآثار عنصرا جماليا يساهم في بناء العمل الفني، كعنصر الحرف العربي، الذي أصبح عنده منطلقَ ومرتكزَ اللوحة.
يذكر أن هذا المعرِض - الذي يقدم قرابة ثلاثين عملا - هو الرابع على صعيد العروض المشتركة للفنانين، إذ سبق لهم أن عرضوا قبل ذلك في الأردن وألمانيا ومصر إيمانا منهم بأهمية العروض الجماعية المشتركة.
العدد 1714 - الأربعاء 16 مايو 2007م الموافق 28 ربيع الثاني 1428هـ