بكل هدوء وبساطة سقط استجواب الوفاق لوزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة في الدقائق الأولى من جلسة مجلس النواب صباح أمس. وعلى رغم أن هذا السيناريو كان متوقعا جدا، فإن ردة فعل كتلة الوفاق هي التي لم تكن متوقعة، فبعد مفاجأة الانسحاب «التشاوري» في جلسة الأسبوع الماضي، لم يكن من المعلوم إلى أين يمكن للوفاق أن تصل في تصعيدها وما الذي أسفرت عنه مشاوراتها التي لا تنتهي.
وبعد ليلة حافلة من «المشاورات» التي تبيّن أنها لم تكن كافية للوفاق لتتخذ قرارها، حضر الوفاقيون جلسة أمس كما هو متوقع، وشاركوا فيها وشهدوا سقوط الاستجواب ويبدو أنهم قرروا امتصاص الصدمة وتسيير المركب، فواصلوا الجلسة بهدوء وسلام تخللته مشاورات عدة بينهم.
وعلى رغم الترقب وتوقع الأسوأ في كل لحظة، استمرت الجلسة كما كان مقررا لها وانتهت أعمالها بسلام كما أراد رئيسها الظهراني الذي بان عليه منذ بدايتها الانزعاج وتوتر الأعصاب فلم يعطِ الفرصة لأحد للكلام مصرا على أن ينهي جدول أعمال الجلسة الذي جمع في مجلدين كبيرين بدلا من واحد.
سقط الاستجواب إذا بكل هدوء، أو بعبارة أدق تم تأجيله إلى جولة أخرى في دور الانعقاد الثاني. ولعل الوفاق تستفيد من كل ما حصل في الجولة الأولى، فمن الواضح أن الجدل في هذا الموضوع سيكون طويلا جدا.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1713 - الثلثاء 15 مايو 2007م الموافق 27 ربيع الثاني 1428هـ