الخطوة التي أقدمت عليها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بانتداب اثنين منها للتباحث مع مجلس بلدي الشمالية بخصوص احتياجات المحافظة من المراكز الشبابية والأندية، إيجابية إلى أبعد الحدود، وربما إذا فُعلت على أرض الواقع بإنشاء مرافق تحتضن الشباب، فإننا سنشهد تدريجيا انخفاضا في معدلات العنف الحاصل في بعض القرى. الفراغ لا يمكن أن أشبهه إلا بالسهم الموجه إلى صدر الوطن، فبسببه ينشغل الشاب بما يضره بدءا من التدخين وتعاطي المخدرات والمسكرات وصولا إلى التعدي على الأملاك العامة، ولا سبيل لكسر هذا السهم إلا بتسخير الطاقة الرهيبة التي يحملها أبناء البحرين فيما ينفعهم ويسهم في نهضة ورفعة وتقدم بلادهم في المحافل العربية والدولية، فليس هناك ما هو أجمل من أن يحرز البحريني الميدالية الذهبية في سباق العدو أو الرماية أو غيرها.
المطلوب الآن من الوزارات الأخرى أن تمارس دورها عبر مد يدها إلى المجلس البلدي، وأن تحذو حذو المؤسسة العامة للشباب والرياضة، فتبادر بإنشاء المشروعات التي تخدم المجتمع وتوظف شبابه العاطلين حتى لا يكونوا صيدا سهلا لمن يضمر السوء والشر لهذا البلد. المجالس البلدية حاليا تواجه لوحدها في الميدان المشكلات التي تعصف بالشباب، كما لو أنها الوحيدة التي عليها أن توجد الحلول فيما يفضل مسئولون البقاء خلف الكواليس، ولا هم لهم سوى إطلاق شعارات التنديد والاستنكار والشجب، في حين أن الواقع يتطلب شراكة مجتمعية لا حدود لها.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1712 - الإثنين 14 مايو 2007م الموافق 26 ربيع الثاني 1428هـ