قلل البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري الذي حقق أمس (الأحد) الفوز بجائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، من أهمية احتكاكه بالاسباني فرناندو الونسو سائق ماكلارين مرسيدس في اللفة الأولى من السباق.
وكان ماسا الذي انطلق من المركز الأول للسباق الثالث على التوالي، احتك بالونسو عند المنعطف الأول عندما حاول الأخير تجاوزه من الجهة الخارجية للمنعطف فخرج الاسباني عن المسار وتراجع إلى المركز الرابع ثم الثالث بعد انسحاب سائق فيراري الثاني الفنلندي كيمي رايكونن. وقال ماسا «كنا قريبين جدا من بعضنا. كنت في الجهة الداخلية للمنعطف وحاولت أن أحافظ على موقعي. كان هناك بعض المخاطرة لكن بوجود التنافس العالي فان المنعطف الأول مهم جدا. لقد خسرت في ماليزيا ولم أرد أن اكرر ما حصل لذلك حاولت أن أحافظ على موقعي». «وواصل لقد تلامسنا، لقد كان الحادث وشيكا. حاول أن يدفعني في الجهة الداخلية وكان هناك بعض الاحتكاك البسيط».
وكانت هذه المرة الوحيدة التي يواجه فيها ماسا أي نوع من التحدي والمنافسة، إذ سيطر بعدها على السباق بشكل كامل على رغم تعرض سيارته لحادث خطير عند التوقف الأول عندما اشتعلت النيران نتيجة تسرب بعض الوقود، من دون أن يكون هناك أي عواقب وخيمة. ورأى ماسا أن الجزء الأصعب من السباق كان الانطلاق، مضيفا «كان صعبا للغاية لكن بعدها تمكنا من توسيع الفارق وكان السباق في ايدينا»، مضيفا «كنت قلقا بعض الشيء لأني أخوض السباق الثاني بالمحرك نفسه».
أما الونسو فاعتبر انه كان محظوظا بالخروج من هذا الاحتكاك من دون أن يضطر للانسحاب، مضيفا «لقد تضررت السيارة وكانت قيادتها بعد ذلك ولسوء الحظ صعبة»، مؤكدا انه يشعر بالخيبة من المركز الذي حققه بعد ان كان توج العام الماضي أمام جماهيره ولأول مرة في مسيرته.
وتابع «من دون أدنى شك اشعر بالخيبة من هذا السباق، فلو لم ينسحب كيمي لما كنت أنهيت السباق على منصة التتويج على الأرجح. فلم يكن هذا هدفي من السباق بعد انطلاقي من المركز الثاني».
ويتخلف الونسو بفارق نقطتين عن زميله هاميلتون الذي تصدر ترتيب البطولة بعد حلوله ثانيا، فيما يحتل ماسا المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن هاميلتون ونقطة عن الونسو.
العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ