اعتبر البريطاني الشاب لويس هاميلتون سائق ماكلارين انه «يعيش حلما» بعد تصدره لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1، اثر حلوله ثانيا خلال جائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الرابعة أمس (الأحد) على حلبة كاتالونيا.

وكان هاميلتون (22 عاما) أصبح في 15 الشهر الماضي في صخير أول «مبتدئ» في تاريخ رياضة الفئة الأولى يصعد إلى منصة التتويج في أول 3 سباقات، بعد أن حل ثالثا في ملبورن وثانيا في كل من سيبانغ والبحرين، ليلحق هذا الانجاز بالذي سبقه في سيبانغ عندما أصبح «تايغر وودز فورمولا 1» وهو لقب هاميلتون أول «مبتدئ» يصعد إلى منصة التتويج في أول سباقين في مسيرته منذ 43 عاما.

وكان آخر من حقق هذا الأمر مواطنه بيتر اروندل العام 1964 بحلوله ثالثا في سباقي موناكو وهولندا على حلبة زاندفورت مع فريق لوتوس البريطاني بعدما وقع عليه الخيار من كبار مهندسي الفريق مواطنه كولين شابمان حينها، بعد تألقه مع لوتوس في فورمولا جونيور العامين 1962 و1963.

وعزز البريطاني اليوم انجازه السابق بحلوله ثانيا في كاتالونيا، ما سمح له بتصدر ترتيب البطولة ليصبح بالتالي اصغر سائق يتربع على الصدارة منذ العام 1959 عندما حقق ذلك مؤسس فريق ماكلارن النيوزلندي بروس ماكلارين الذي كان حينها ضمن فريق كوبر إلى جانب جاك برابهام.

واثبت هاميلتون انه من طينة السائقين الكبار، إذ تمكن خلال السباقات الأربعة التي خاضها حتى الآن من الوجود في الصدارة قبل أن يتخلى عنها، أولا لمصلحة الفنلندي كيمي رايكونن في استراليا ثم لزميله الونسو في سيبانغ وللبرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري في البحرين وبرشلونة.

وعلق هاميلتون على انجازه اليوم قائلا «إني فعلا أعيش حلما. لقد عملت شاقا من اجل ذلك وان أخوض سباقي الرابع ثم اخرج منه في صدارة الترتيب العام بوجود سائقي الطليعة (رايكونن والونسو) انه أمر لا يصدق».

وحقق هاميلتون انطلاقة مميزة من المركز الرابع وتمكن من تجاوز رايكونن ومن ثم الونسو الذي احتك بماسا سائق فيراري، الفائز بالمركز الأول، فخرج عن الحلبة ما سمح لزميله بان يصبح ثانيا ثم يحافظ على هذا المركز حتى خط النهاية.

واعترف هاميلتون أن ماسا كان سريعا جدا ولم يكن باستطاعته أن يلحق به، مضيفا «لكن اعتقد أن فريقي بدأ يقلص الهوة مع فيراري. لقد دخلنا السباق باستراتيجية جيدة وهنا (كاتالونيا) لا يمكنك التجاوز وبالتالي كان المفتاح الأساسي أن يكون موقعك جيدا عند المنعطف الأول وان تحاول تجاوز اكبر عدد من منافسيك قبل المنعطف».

وتابع «لقد تجاوزت كيمي ثم تلامس فرناندو وفيليبي وفاستطعت تجاوز الونسو. كان الأمر خطيرا لانه عاد إلى الحلبة كاد أن يطيح بي. لم يكن لدينا السرعة التي تمتع بها فيليبي لكننا قطعنا خطوة اضافية وكما قلت له (لماسا) منذ قليل سننال منهم قريبا».

وواصل «لقد قام الفريق بعمل رائع خلال الأسابيع الأربعة الماضية وأنا سعيد لموقعه في بطولة الصانعين».