وصل وفد منتخبنا البحريني لألعاب القوى المكون من 30 لاعبا وإداريا إلى العاصمة الأردنية (عمّان) مساء الأمس، للمشاركة في البطولة العربية المقامة من الفترة 18 حتى 21 مايو/ أيار الجاري.
ودخل منتخبنا في معسكر تدريبي مصغر فور وصوله الأردن حتى موعد البطولة، بغية الدخول في الأجواء والتأقلم قبل المشاركة في المنافسات المختلفة وتهيئة نفسيات اللاعبين، وخصوصا أن المشاركة تعتبر هدفا أساسيا للبعض منهم.
ويشارك في منافسات البطولة العربية 18 دولة يتقدمها عدد كبير من لاعبي الأردن، السعودية، مصر والمغرب الذين يشاركون بخمسين لاعبا في جميع المسابقات التي قررت اللجنة المنظمة أن تكون جميعها بنظام التصفيات.
ودخل منتخبنا البحريني لألعاب القوى حصة تدريبية خفيفة في الساعة الخامسة مساء بعد ساعة واحدة من الوصول ولمدة 40 دقيقة، في ملعب عمّان الدولي بقيادة المدرب الجزائري نورالدين طاجين واعتمدت جلها على تدريبات الإحماء وفك العضلات، على أن يدخل المنتخب من اليوم البرنامج التدريبي الطبيعي بواقع حصة واحدة في اليوم بحسب برنامج البطولة.
وأبدى طاجين ارتياحه من المشاركة في البطولة العربية والدخول في واحدة من المنافسات الممتعة التي اعتبرها عرسا عربيا خاصا في تجمع يحمل الكثير من الأمور الطيبة إلى جانب المنافسة على أرض الميدان، مشيرا إلى الطابع العربي الخالص الذي يضفي على مسابقات البطولة مستوى تنافسيا مختلفا تحاول من خلاله جميع الدول إثبات وجودها وتحسين مكانتها على الصعيد العربي، في ظل غياب العقد النفسية التي تصيب اللاعبين بوجود منافسين أجانب من دول غربية.
وقال طاجين: «إن البطولة العربية تمثل الكثير للبحرينيين كونها سجلت عددا من انطلاقات اللاعبين البارزين على الصعيد الدولي أمثال رقية الغسرة التي بدأت مشوارها في البطولة نفسها العام 2003 حين حطمت آنذاك الرقم العربي في منافسات الجري 200 متر سيدات وتوجت بميداليتين ذهبيتين».
من جانبه، عبّر نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد جلال عن سعادته بالمشاركة في واحدة من البطولات العزيزة على منتخبنا في ظل التجمع العربي الكبير وبوجود نخبة من المنتخبات المنافسة، وفي ظل تنظيم واحدة من الدول التي باتت تقدم صورة رائعة في احتضان بطولات ألعاب القوى بعد حرصها الدائم على تنظيم هذا النوع من المسابقات.
وقال جلال: «علاوة على كون البطولة ترابط بين الدول العربية وتجمع تتشرف به مملكة البحرين، فإنه يعتبر فرصة حقيقية للتأهل إلى البطولات الكبيرة وتحضيرا لنوع آخر من المسابقات على غرار البطولة الآسيوية في بيروت وبطولة العالم في أوساكا اليابانية أغسطس/ آب المقبل، وخصوصا أن الهدف الفني من هذه المشاركة هو الاحتكاك والوقوف على مستوى اللاعبين، ولكن هذا لا يمنع من المنافسة على لقب البطولة في ظل موقع المنتخب البحريني الذي يجعل منه مرشحا قويا إلى جانب المنتخبات العربية القوية على رغم غياب عناصر مؤثرة أمثال الأبطال رشيد رمزي ومريم جمال ويوسف سعد كمال وبراندون سمبسون بسبب ارتباطهم ببرامج تدريبية خاصة».
العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ