كان لنا هذا اللقاء مع مدربي فريقي النجمة الوطني محمد المراغي، ومدرب باربار التونسي لطفي الباهي بعد مباراتهما الأسبوع المقبل التي انتهت لصالح النجمة، ولنبدأ أولا بمدرب النجمة.
* كيف رأيت المباراة وهي تحدد شكل المنافسة والمركز الثاني؟
- أصبحت البطولة محسومة لفريق الأهلي، وكان باربار يأمل البقاء في المنافسة، فيما كنا نريد الاستعداد منذ الآن لبطولة الكأس، ودائما ما تكون المباريات بين الفريقين قوية وكنا نسعى إلى رد هزيمة القسم الأول، وكانت الخطط معروفة لدى الفريقين.
* دخل الفريق متأخرا في اللقاء وبقي متخلفا حتى الدقيقة 10 وبفارق 5 أهداف، فهل كانت هناك رهبة؟
- وضعنا أسلوبا للدفاع لمراقبة محمود وجعفر منذ البداية، وحينما لا تنجح الطريقة بوجود محمد رشيد العائد من الإصابة، فعليك بتغييرها، وهو ما حدث، إذ لعبنا بأسلوب 6/ صفر ثم تغير إلى 5/1 ثم 4/2، وبالتالي يجب أن تغير الأسلوب حتى إصلاح الوضع.
* من الملاحظ أنك بدأت بالحارس الدولي محمد أحمد على غير عادة المباريات الماضية بالحارسين هشام وعلي حسن؟
- أحمد كان مصابا ولما شفي عاد لمكانه الأساسي، وهذا الحارس عندما لا يلعب منذ البداية فإنه لن يستطيع التألق بقية المباراة لأنه يحتاج إلى مدة كبيرة للتألق وهذا ما حدث في هذه المباراة.
* ألم يستطع الفريق الحفاظ على تقدمه في الدقائق الأخيرة وتمكن فيها باربار من التعادل؟
- لعب باربار بدفاع متقدم وكنت أطلب من اللاعبين حينها فتح اللعب، وهو ما لم يتم إلا بعد مدة.
* هل كنت خائفا من خطف الفوز عند اقتراب باربار؟
- لا، إذ كان الفريق مركزا، وكنا نطلب منهم ألا يعيدوا سيناريو القسم الأول بالتخلف نهاية الشوط الأول، وخرجنا متعادلين وبالتالي تمكنا من مواصلة التقدم حتى النهاية.
* هل يعني هذا الفوز أن المركز الثاني أصبح من نصيب النجمة؟
- لا يمكن الجزم وخصوصا أن الدوري مازال فيه 6 جولات، ونحن نستعد الآن من أجل الكأس.
مدرب باربار التونسي لطفي الباهي
* كيف رأيت الخسارة الأخيرة من النجمة وفقد المركز الثاني؟
- كانت هناك ظروف كثيرة صبت نحو خسارة أكيدة للفريق في هذه المباراة، بدايتها كانت مع اعتذار أحمد التاجر قبيل ساعات فقط ومن دون سابق إنذار على رغم أنني قمت بإعداد التاجر خصيصا لهذه المباراة، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة على الفريق، وأتذكر أيضا أن قائد الفريق يلعب في الأسبوع الواحد فقط 5 مباريات في الدوري وبطولة الجامعة، وهذا ما جعله غير قادر على تقديم المستوى أمام النجمة، والفريق بالتالي لا يمكنه أن يتحمل، حتى اللاعب المحترف لا يمكنه التعامل مع هذا الضغط.
* كيف رأيت أداء الفريق في هذه المباراة؟
- الفريق لديه مشكلة كبيرة، فهو يبدأ قويا منذ البداية، وكان ذلك أمام التضامن ذهابا وإيابا ومع الأهلي والدير وحاليا مع النجمة ويوسعون الفارق حتى إلى 7 أهداف، فيدخل فيه الغرور والثقة وخصوصا مع تشجيع الجماهير الذي يكون عكسيا على أداء الفريق ويخرجون عن الأداء الجماعي، وبالتالي لا يمكنك عمل أي شيء.
* هل كان طرد عبدالإله جعفر نقطة التحول في المباراة؟
- حقيقة أقولها ان الطرد كان صحيحا ومستحقا، وحينها عانيت من عدم وجود لاعب أشول، وهو ما يعاني منه الفريق، إذ يفتقد النادي بأكمله للاعب الأشول، ومعروف أن نقطة ضعف الفريق هي الجهة اليمنى، ومفقود في باربار التوازن في الجهتين، ما يجعل الفريق في خطر، وفي هذه المباراة لم أستطع وضع أي لاعب في مركزه وجربت أكثر من لاعب فكان نقطة ضعف لنا.
* قبل 4 دقائق من النهاية كانت الفرصة للفريق بتحقيق التعادل ما الذي حدث؟
- كان الحظ مع النجمة في هذه الدقائق، عندما أضعنا فرصتين متتاليتين، وأضاع عبدالله علي كرة المباراة من انفراد صريح وصدها محمد أحمد الموفق بشكل كبير في هذه المباراة.
* ألم تكن تحمل العصا السحرية لتغيير المعطيات؟
- في هذا الأحوال لا يمكن لأي مدرب فعل أي شيء، إذ كان الفريق معدا قبل المباراة جيدا، وكان التاجر عنصر الخسارة، وخصوصا أنه يعد ركيزة أساسية في الفريق لا سيما في الدفاع، وخصوصا أن نقطة قوة النجمة في مركز الدائرة المتمثلة في أفضل لاعب دائرة بحريني جعفر عباس، الذي كان من الصعب إيقافه من دون وجود التاجر، فكنت أعرف أن الهدف قادم للنجمة قبل الهجمة، لأن حسن مدن لم يتمكن من إيقافه.
* ماذا تعني خسارة النجمة؟
- تعني أن الأهلي هو البطل، لكن المركز الثاني سيكون من نصيب باربار في نهاية الدوري لأن الأهلي لن يتمكن من الفوز على باربار.
البعض يشتكي من صالة باربار!
عبّرت بعض الأندية التي لعبت على صالة باربار يوم الجمعة الماضي عن استيائها الكبير لعدم توفير غرفة لتبديل الملابس بالنسبة إلى اللاعبين، وقال أحد مديري الأندية الموجودين في ذلك اليوم لـ «الوسط الرياضي» إن لاعبيه بدلوا ملابسهم في المنصة الرئيسية، وطالب الاتحاد البحريني لكرة اليد بضرورة العمل على عدم تكرار هذه المشكلة في المباريات المقبلة، وخصوصا أن صالة باربار تستضيف 4 مباريات أسبوعيا.
بين الأهلي واللقب 11 نقطة!
منذ نهاية القسم الأول قال الجميع إن الأهلي قريب من اللقب، والآن وبعد خسارة باربار أمام النجمة، صار الأهلي قريبا جدا وجدا إلى اللقب، ومن الناحية الحسابية فإنه يحتاج للوصول للنقطة رقم 59 فقط ليتوج بطلا للدوري، فهو الآن يملك 48 نقطة، وأمامه 6 مباريات مع البحرين، التضامن، الشباب، الدير بالإضافة إلى باربار والنجمة، ويكفيه الفوز في 3 مباريات وتعادل في مباراة رابعة قبل أن يلاقي منافسيه ليتوج بلقب الدوري، فيا ترى هل يتوج؟ أم يكون لبقية الأندية كلام آخر؟
جماهير التضامن... شكرا لكم!
كتبنا تنتوشة سابقة دعينا فيها منتسبي نادي التضامن لحضور مباريات الفريق الأول بالنادي في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، وخصوصا أن الفريق يقدم مستويات بارزة جعلته في المركز الرابع، وهذا المركز الأفضل في تاريخ النادي، وما جاء ذلك إلا بعمل شاق من قبل إدارة النادي بالتأكيد، ومن اللاعبين والجهازين الفني والإداري أيضا، وفي المباراة قبل السابقة شاهدنا عدد كبيرا من عشاق النادي قد حضروا المباراة، نشكرهم على الحضور، وندعوهم لمزيد من التنظيم ولمزيد من الحضور في المباريات المقبلة، من أجل دعم الفريق ضمن منافسات الدوري.
أفضل فريق: النجمة
قدم فريق النجمة لوحة فنية مثيرة يوم التقى بحامل اللقب للموسم الماضي باربار، وألحق به الهزيمة الثالثة هذا الموسم، بعد أداء قوي خطف من خلاله المركز الثاني من منافسه، ليكون الفريق الأفضل في الجولة الـ 16 من بين الفرق الاثني عشر الأخرى.
الفريق لم يكن هذا الموسم في مستواه المتوقع، وكان الخروج من بطولة الخليج الأخيرة في البحرين القشة التي قصمت ظهر الفريق، فبدأ المستوى يتضعضع يوما بعد يوم، حتى تلقى الفريق هزيمة تاريخية وقاسية ومذلة في الوقت ذاته من التضامن وبفارق 9 أهداف، لكنه عاد تدريجيا من مباراة لأخرى بشيء من التحسن، حتى بان معدنه يوم الجمعة الماضي عندما حقق الفوز على باربار وخطف من مركزه وأعلن شكلا جديدا للمنافسة على لقب هذا الموسم.
العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ