كانت مباريات الجولة الـ (16) من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد حاسمة ومحددة بشكل كبير لشكل المنافسة على لقب هذا الموسم، إذ بات فريق الأهلي قاب قوسين من استرداد لقبه من حامله الحالي باربار، بعد أن قربه غريمه من ذلك وسهل مهمته في بقية مباريات القسم الثاني الذي لم تتبق منه إلا 6 جولات، سيكون الأهلي فيها قادرا على التتويج رسميا قبل الجولتين الأخيرتين التي يلتقي فيها بفريقي النجمة وباربار على التوالي.
وكانت قمة الجولة بين النجمة وباربار هي السبب، إذ قلب الأول معطيات المنافسة بعد أن حقق فوزا مستحقا على الثاني وبفارق 4 أهداف كانت كفيلة بخطفه المركز الثاني وإبعاد باربار عن المنافسة على لقب هذا الموسم نهائيا بعد تلقيه الخسارة الثالثة بعد الشباب والأهلي وخسارة نقطة الشباب أيضا، ليتراجع باربار شيئا فشيئا عن المراكز الأمامية بعد أن فقد المركز الأول نهاية القسم الأول لصالح الأهلي، وها هو الآن يفقد المركز الثاني المؤهل إلى المشاركة في البطولة العربية، وبفارق نقطة واحدة عن النجمة الثاني برصيد (41) نقطة.
الأهلي من ناحيته تقبل الهدية قبل أن يعلم أساسا بها، وحقق الفوز السادس عشر على التوالي وذلك على الاتفاق وبنتيجة 47/37 في مباراة تسيدها اللون الأصفر مع بعض المحاولات اليائسة الاتفاقية، ليوسع الأهلي صدارته عن أقرب منافسيه حاليا النجمة ورصيده (48)، أما المباريات الأربع المتبقية في الجولة فكانت هامشية ولم تحظ بأية مفاجآت ولا تغيير في سلم الترتيب العام بالنسبة لهذه الفرق التي كانت مبارياتها إلى حد بعيد ضعيفة المستوى.
البداية كانت مع استعادة فريق التضامن نغمة الانتصارات بعد توقفه لأسبوع واحد وهزيمته من باربار، ليُكبد هذه المرة الاتحاد هزيمة أخرى وبفارق كبير حافظ به على المركز الرابع رافعا رصيده إلى (39) نقطة، فيما بقي الاتحاد في المركز قبل الأخير برصيد (18) نقطة. الدير هو الآخر لم يجد عناء في هزيمة متذيل الترتيب أم الحصم وبنتيجة كبيرة مستعيدا ذاكرة الانتصارات التي غابت عنه لجولتين متتاليتين، ليواصل من خلاله ملاحقة التضامن والمركز الخامس برصيد (35)، فيما رفع أم الحصم رصيده من الهزائم والنقاط إلى (16) نقطة.
مباراة أخرى لم تكن تعد بالكثير تسيدها الشباب وحقق من خلالها فوزا سهلا على فريق سماهيج، رافعا رصيده إلى (35) ومشددا الخناق على الدير بالرصيد ذاته، فيما عاد سماهيج لدوامة الهزائم بعد انتصار الأسبوع قبل الماضي أمام الاتفاق، رافعا رصيده إلى (24) نقطة.
توبلي والبحرين كان لقاء لتأكيد الفوز البحريني في القسم الأول وبفارق 7 أهداف، بل وزاده «الغزال البحريني» إلى 12 هدفا 42/30، في مباراة تعد أفضل من سابقاتها الأربع، ليواصل البحرين اندفاعه نحو المراكز المتقدمة ومحافظا على المركز السابع رافعا رصيده إلى (32) نقطة، فيما رفع توبلي رصيده إلى (25) نقطة.
مباريات الجولة المقبلة الـ (17)
وتخلو مباريات المرحلة المقبلة من المباريات القوية، التي لن تكون حاضرة بالتأكيد في لقاءات أم الحصم وباربار اللذين يلتقيان في الساعة 5.30 مساء على صالة باربار، يليه لقاء سهل أيضا لفريق النجمة عندما يلتقي مع الاتحاد في الساعة 7.00 مساء. أما على صالة بيت التمويل الخليجي فسيبدأ الأهلي الخط التصاعدي نحو التتويج، وستكون مباراته اليوم (الاثنين) أمام البحرين أولى اللقاءات القوية بعض الشيء خصوصا مع التطور البحريني، وذلك في الساعة 5.30 مساء، أما اللقاء الثاني فستشوبه قليل من القوة بين الاتفاق والشباب في الساعة 7.00 مساء. وتستكمل الجولة يوم (الثلثاء) بلقاءين يحاول فيها الأول التضامن رد اعتباره من توبلي الذي كلفه خسارة نقطتين في القسم الأول عندما تعادل معه، وذلك في الساعة 5.30 مساء، وتختتم الجولة بلقاء «ديربي» قوي بين سماهيج والدير.
أفضل مدرب: محمد المراغي
استحق مدرب فريق النجمة في هذه الجولة الوطني محمد المراغي أن يكون نجم الجولة الـ 16 من عمر الدوري، مقدما مباراة ولا أروع هي الأولى له وحيدا من دون المدرب الأساسي التونسي نورالدين بن عامر الموقوف، وهذه المرة سرقت خبرة لاعبيه فوزا كان مستحقا على حامل اللقب باربار، ليكون الأبرز في الأسبوع من بين المدربين الاثني عشر الذين خاضوا منافسات المرحلة الـ 16 من دوري اليد، وهو الاختيار الأول للمدرب المراغي. المدرب المراغي تعامل وبشكل احترافي مع التقدم البارباري الكبير وبفارق 5 أهداف عندما استدرك وغير طريقة دفاعه من 6/صفر إلى 5/1 وحد بشكل كبير من خطورة الخط الخلفي لباربار، ليقلص الفارق تدريجيا حتى تعادل سريعا في ظرف 5 دقائق، وليبدأ بعدها رحلة توسيع الفارق والتقدم وإنهاء المباراة لصالحه في نهاية المطاف بفارق 4 أهداف بعدما كان متأخرا بـ 5 أهداف بداية اللقاء.
العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ