ليس مستغربا أن يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للإمارات ولكنها جاءت متأخرة جدا. وعدم غرابة الأمر يرجع إلى العلاقات القوية التي ظلت تربط بين البلدين على رغم الخلاف على جزر الإمارات المحتلة.
لقد فتح أحمدي نجاد بابا ظل مغلقا منذ الثورة الإيرانية العام 1979 ومنذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1971 ونأمل أن تعمل هذه الزيارة على توطيد العلاقات بين البلدين وتسهم في تحسين وتخفيف حدة الأوضاع المتوترة في المنطقة.
ويذكر أن نحو نصف مليون إيراني يقيمون في الإمارات ويعمل معظمهم في المجال التجاري والاستثماري وأن حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين يبلغ 13 مليار دولار.
الزيارة جاءت غداة زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني للإمارات إذ أطلق تحذيرا شديد اللهجة ضد برنامج إيران النووي، ومن المعتقد أن هذا الملف كان في صلب لقاء الرئيس الإيراني مع نظيره الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد وربما يكون قد تلقى رسالة مفيدة هناك بهذا الصدد.
مرد هذه التفاؤل هو البيانات التي وردت من واشنطن وطهران أمس بشأن موافقة البلدين على عقد لقاء خلال الأسابيع المقبلة في بغداد لبحث الوضع الأمني في العراق، وتعد هذه الخطوة مقدمة لخطوات أخرى قد تتبعها أخرى وخصوصا أن الجانبين قد فشلا في تحقيق تقارب وعقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية خلال مؤتمر شرم الشيخ الأخير.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ