العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ

معالجة أزمة المواصلات في دبي

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

ناقشنا في مقال يوم أمس بعض الأرقام المتعلقة بمشروع مفاجآت صيف دبي والذي انطلق للمرة الأولى في العام 1998. وأشرنا إلى أن أحد أسباب نجاح المشروع يعود بالضرورة إلى وسائل النقل وخصوصا سيارات الأجرة بأعداد كبيرة والتي تتوافر في كل الأوقات والأزمنة.

وعلمت في إحدى زياراتي إلى دبي بأنه ليس من الضروري الحديث إلى سائق التاكسي عن النقطة التي ترغب الذهاب إليها قبل الهموم بركوب السيارة. بمعنى آخر، لا يحق للسائق أن يعترض في الذهاب إلى أي عنوان (بسبب الازدحام على سبيل المثال) طالما أنه في دبي. أما فيما يتعلق بالتعرفة فإن العداد هو الحكم في الكلفة النهائية للرحلة.

6 آلاف سيارة أجرة

تتوافر في إمارة دبي نحو قرابة 6 آلاف سيارة أجرة لمساعدة الزوار في التنقل داخل الإمارة المترامية الأطراف. تعود ملكية هذه السيارات إلى ست شركات تخصص واحدة منها 50 سيارة لنقل السيدات فقط. بالعودة للعام 1998 وهي سنة انطلاق مفاجآت دبي، بلغ عدد سيارات الأجرة آنذاك تحديدا 2666. لكن ارتفع العدد إلى 5886 سيارة مع حلول شهر مارس/ آذار من العام الجاري.

أما فيما يخص عدد السواق, فقد ارتفع العدد من 2700 إلى 10 آلاف سائق في الفترة نفسها. وفيما يتعلق بموضوع تقاسم الإيرادات يحصل سائق السيارة ما بين 25 في المئة أو 35 في المئة كحد أقصى إذ يعتمد الأمر على مدى نجاحه في تحقيق نسبة المبعات.

مترو دبي

تعاني إمارة دبي في الوقت الحاضر من أزمة الاختناقات المرورية لكن من الممكن أن تُحل المشكلة بشكل كامل مع حلول العام 2010. ويشار إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل الانتهاء من مشروع (مترو دبي) لغرض القضاء على أزمة الاختناقات المرورية إلى الأبد. ومن المنتظر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من مترو دبي (الخط الأحمر) في سبتمبر/ أيلول من العام 2009. كما سيتم تشغيل الخط الأخضر في مارس من العام 2010. يتضمن مشروع مترو دبي في المجموع 47 محطة موزعة على بعض المناطق الشهيرة مثل (محطة الرقة) ومحطة (مجمع برجمان). من المتوقع أن تنقل القطارات نحو ربع مليون مسافر في اليوم الواحد الأمر الذي سيساهم بشكل نوعي في حل مشكلة السير في هذه الإمارة العالمية.

واللافت في الموضوع هو عدم الإعلان عن مشروعات مماثلة في المدن الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي. على سبيل المثال، لا يتحدث أحد (بما في ذلك مجلس التنمية الاقتصادية) عن فكرة إنشاء قطارات للتنقل داخل البحرين.

المنافسة لاستضافة الأولمبياد

علم كاتب هذه السطور أن المسئولين في دبي يفكرون جليا في التقدم بورقة الترشح للمنافسة على استضافة فعالية الأولمبياد في العام 2020. طبعا لابد أن تكون الإمارة مستعدة من جميع النواحي (وخصوصا المواصلات) قبل الشروع في تقديم عرض استضافة أكبر حدث رياضي يقام مرة كل أربع سنوات. والمعروف أن العاصمة الصينية ستستضيف الحدث الرياضي في صيف العام 2008 وتليها العاصمة البريطانية في العام 2012. ولم تحدد اللجنة الأولمبية الدولية بعد اسم المدينة التي ستستضيف الحدث الرياضي في العام 2016.

ختاما، تعتبر تجربة التنمية في دبي مثالا عالميا يستحق دراسة متأنية من قبل الباحثين والأكاديميين.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً