الحديث عن الوضع المأسوي للأندية والمراكز الشبابية في المحافظة الشمالية «أكبر محافظات البحرين» ليس جديدا، ولكنه يتجدد بين تارة وأخرى عسى أن يأتيه الفرج.
وحديثا تجدد الحديث عن مراكز الشباب التي تحمل مجرد أسماء ومواقع وتفتقد إلى المقار المناسبة التي تضم منشآت وتجهيزات لممارسة الشباب أنشطتهم المختلفة وتشغل أوقات فراغهم، وذلك عند زيارة سمو رئيس الوزراء للمحافظة الشمالية وتوجيهاته بضرورة الاهتمام بهذا الجانب وتوجيه المسئولين بتوفير المراكز الشبابية والملاعب الشعبية لشباب وأبناء هذه المحافظة التي تعتبر الأكبر حجما وكثافة سكانية في البحرين، لكنها الأفقر والأقل اهتماما بالأماكن والمنشآت الرياضية والشبابية والترفيهية ثم كرر رئيس الوزراء ذلك خلل جلسة مجلس الوزراء.
صحيح أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة قامت في السنوات الأخير ببناء صالات لنادي باربار ونادي داركليب ومركز كرزكان ونادي الشباب النموذجي الذي شارف على الاكتمال، إلا أن ذلك لا يعتبر كافيا في ظل الطابور الكبير من أندية ومراكز هذه المحافظة الذي ينتظر دوره وهو لا يجد حلولا ولا قوة أمام تطلعات شبابها بدءا من السنابس شرقا ومرورا بالقرى الكثيرة التي يصبح بها شارع البديع ولا تمتلك أية منشأة شبابية وتواصلا بمراكز السهلة وبوري والهملة ودمستان ومدينة حمد، وكذلك الناديين المندمجين الاتفاق والتضامن اللذين مازالا اسما فقط ولم يستفيدا من ثمار الدمج بعد مرور ست سنوات، فضلا عن مأساة ناديي المالكية والبديع اللذين مازالا على حالهما منذ سنوات طويلة مقار متهالكة وملاعب رملية.
كيف يعقل لهذا المحافظة الكبيرة إلا يوجد بها ملعب مزروع بأي لون اخضر «طبيعي أو صناعي» وجميعها تلعب على ملاعب ترابية ونحن في العام 2007، ولا يوجد فيها ناد بمعنى ناد سوى الشباب؟!
وإذا كان الكثيرون من مسئولي وشباب هذه الأندية والمراكز تعبوا وشبعوا صراخا ومطالبات طيلة السنوات الماضية لتصحيح أوضاعهم، فإن الأمل بات في أن تحرك توجيهات وأوامر الملك ورئيس الوزراء المياه الساكنة لهذه الأزمة المزمنة التي ندرك أن انعكاساتها السلبية تتجاوز الحدود الرياضية إلى السياسية والاقتصادية فهل تدركون حقيقة الأمور أيها المسئولون؟!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ