استنكرت جمعية «الصحفيين» البحرينية ما ورد في مقال لعضو مجلس الشورى الكاتبة بصحيفة «أخبار الخليج» سميرة رجب تشكيكها في صدقية الصحافة البحرينية والصحافي البحريني.
وقالت الجمعية في بيان لها تلقت «الوسط» نسخة منه إنها تلقت الكثير من الاحتجاجات من قبل الزملاء الصحافيين البحرينيين على المقال المنشور للكاتبة المذكورة في صحيفة «أخبار الخليج» بعنوان: «منظومة القيم والمعايير 5 - لا صحافة حرة من دون ضوابط» العدد (10639) الصادر يوم الخميس 10 مايو/ أيار 2007م.
وذكر البيان أن الرسائل الاحتجاجية تضمنت اعتراضات على العبارات الواردة في المقال الذي جاء فيه «حيث زاد الحديث عن ممارسات الصحفيين لسياسة الجزرة أو العصا وليس «العصا والجزرة»... وعمن يمتنع عن نشر تقارير معيّنة أو نشرها محرّفة حسبما تحددها أيديولوجياته السياسية أو بموجب ما سمع عنها في الحانة التي يتردد عليها ويكتب فيها مقالاته». إذ اعتبرت هذه العبارات قدحا في مهنية الزملاء الصحافيين وذهبت إلى توصيف لا يليق بممتهني المهنة.
وتضمنت الاحتجاجات المقدمة اعتراضا مماثلا لمجمل ما أحتوى المقال من تجييش نحو ممارسة المزيد من الضغوط على حرية الصحافة وتعدديتها في البحرين، والتشكيك في مهنية الزملاء الصحافيين في كتابة تقاريرهم الخبرية، والتشكيك في الصحف المحلية، ومنها توصيفها الصحافي البحريني بالفساد الذي يلاحقه من أجهزة الدولة كما ورد في العبارة الآتية: «وان أبواب الحرية المفتوحة تكفل ممارساته مهما كانت نتائجها، فبات هو أقرب للفساد الذي يلاحقه من أجهزة الدولة»
أما عبارات التشكيك في صدقية الصحافي البحريني فهي «كما شاعت ظاهرة نقل الكاتب الصحفي رأيه ووجهة نظره عن محاضرات وندوات وتصريحات لم يحضرها ولم يسمعها مباشرة وحتى لم يقرأها نصا، بل تلقاها ضمن انتقال الكلام والتهويل والمغالطات المتعمدة»
أما عبارات القدح في الصحف الوطنية، فهي: «لذلك تؤجر هذه الصحف صحفيين متمكنين من سلاح الشتم الذي يعَد جزءا رئيسيا من أخلاقياتهم وتربيتهم الأصيلة لمواجهة المختلفين معها في الرأي بالقذف والسباب والشتائم».
هذا وتعرب جمعية «الصحفيين» البحرينية عن استنكارها لهذا الاعتداء الثاني في سجل الكاتبة الصحافي على زملائها الصحافيين. وذلك عقب تصريحاتها الأولى التي ذهبت إلى اعتبار الصحافيين البحرينيين يمثلون خطرا على الأمن الوطني، والذي كانت «جمعية الصحفيين» قد احتجت عليه أيضا في بيان سابق ولدى رئيس مجلس الشورى.
وتؤكد الجمعية أيضا، أنها سترفع رسالة احتجاج رسمية إلى الصحيفة الزميلة «أخبار الخليج» على ما ورد في المقال آملة من رئيس تحريرها الزميل أنور عبدالرحمن اتخاذ ما يلزم حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات من قبل الكاتبة. كما ستعزز الجمعية موقفها برسالة أخرى إلى رئيس المجلس الوطني رئيس مجلس الشورى علي الصالح في الشأن ذاته.
هذا وتعلن الجمعية ثقتها بالصحافيين البحرينيين وأدوارهم الوطنية. مشيرة إلى أن مثل هذه الأطروحات لا تصب في مصلحة الجسم الصحافي في البحرين في الوقت الراهن. وخصوصا أننا على أبواب مناقشة قانون الصحافة في مجلسي النواب والشورى، الذي لا بد أن يحصل على الدعم اللازم من قبل كل الصحف البحرينية والصحافيين المنتمين إلى الجسم الصحافي نحو الخروج بقانون حديث ومتطور وقادر على مواكبة الصورة السياسية التي تتمتع بها البحرين اليوم.
وأكدت جمعية «الصحفيين» في بيانها سعيها نحو إقرار قانون يضمن «التعددية» و»الرأي والرأي الآخر» وفق ما أقره ميثاق العمل الوطني والدستور. موضحة أنها لن تقبل بأي قانون يجير نحو التقوقع والأحادية في الرأي بدعاوى أيديولوجية واهية، لافتة إلى أنه تطالب بقانون لا يسجن الصحافي ولا يجلده وبقانون لا يحيل الصحافيين إلى قانون العقوبات أو المحاكم الجنائية.
وأشارت الجمعية إلى ثقتها بدعم الصحيفة الزميلة «أخبار الخليج» بهدف الخروج بقانون صحافة يكون وفق المعايير التي وصلت إليها الديمقراطيات الحديثة. كما تؤكد ضرورة ألا تنساق المقالات الصحافية نحو «خصوصيات» للصحافيين مذكرة بضرورة ألا تجير الأطروحات المتعلقة بقانون الصحافة نحو أي عداءات شخصية فارغة.
وقالت الجمعية إنها لن تقبل من عضو الشورى سميرة رجب أي طرح من هذا القبيل، وانها ستضطر آسفة في حال تكرر مثل هذا الاعتداء على زملائها إلى رفع ملفها إلى الاتحاد الدولي للصحافيين لرفع عضويتها من جميع المؤسسات المهنية المحلية والإقليمية والدولية.
العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ