أصعب ما يمكنك أن تفعله في الرياضة هو صناعة اللاعب النجم، فاللاعب النجم يحتاج إلى بيئة صحية تنمو فيه تتكون من عدة أسباب وعناصر وأهمها على الإطلاق توافر عنصر الموهبة، وفي زماننا هذا تعد المواهب الرياضية عملة نادرة جدا ومن الصعب جدا العثور عليها واكتشافها وخصوصا أن رياضتنا تعاني الكثير من السلبيات والتي ربما تقضي على مواهبنا وهي في بداياتها.
ومن خلال متابعاتي المستمرة لدوري الفئات لكرة القدم خصوصا فرق فئة الأشبال أؤكد أن هناك الكثير من المواهب الرياضية التي تم الاستغناء عنها ولم تلتحق بصفوف منتخباتنا الوطنية على رغم تمتعها بمستوى فني ومهاري عال ينم عن موهبتها وسأذكر على سبيل المثال لاعبي النادي الأهلي مهدي حميدان ومهدي عبداللطيف ولاعبي المحرق علي أسد ومحمد صالح ومعاذ عبدالرحمن ولاعبي النجمة راشد بدر سوار وعبدالرحمن العوضي ولاعب مدينة عيسى خليل سلمان وغيرهم من المواهب الكروية الأخرى التي تعج بها أنديتنا وملاعبنا.
هذه المواهب وغيرها تحتاج إلى رعاية واهتمام من الأندية ومن الاتحاد البحريني لكرة القدم أيضا من خلال توفير الاحتياجات التي تساعدها على تطوير إمكاناتها وقدراتها ومهاراتها، ولكن وبسبب اختلاف مواليدها وأعمارها عن أعمار اللاعبين المنضمين لمنتخباتنا نرى أنهم حرموا وأبعدوا عن تمثيل البحرين في البطولات الخارجية سواء العربية منها أو الآسيوية، ولهذا نرى أن غالبية هذه المواهب تعيش نار الضياع مع أنها تملك الكثير من أجل الإبداع.
محطات
- أتمنى من الأندية والاتحادات الرياضية عموما والاتحاد البحريني لكرة القدم خصوصا ان تشكل لجنة داخلية تشرف على اكتشاف المواهب الرياضية وتتكون هذه اللجنة من مدربين وإداريين يكون عملها الأول والأهم انتقاء هذه المواهب.
- على أعضاء الاتحاد والمشرفين على منتخباتنا الوطنية سواء الأجهزة الفنية أو الإدارية اكتشاف المواهب الرياضية مع إعطائها الفرصة لتمثيل منتخباتنا الوطنية، وهذه مسئولية كبيرة جدا يشترط في كل مسئول عنها أن يؤديها بكل إخلاص وأمانة بعيدا عن العلاقات الشخصية، ويجب على المسئولين مراقبة المدربين والفنيين والإداريين في اكتشاف المواهب الرياضية الصغيرة التي هي عماد كرة القدم البحرينية مستقبلا.
- أناشد المسئولين في الأندية والاتحاد البحريني لكرة القدم النظر إلى هذه القضية ومراقبة كل إداري ومدرب وفني إذا اكتشف أنه يحرق المواهب الرياضية الصغيرة والاختيار يكون لتحقيق النتائج فقط فعليهم الوقوف ضده وإبعاده فهذه أمانة كبيرة في عنق كل مسئول عن ناديه أو اتحاده.
- أتمنى أن يتم تشكيل منتخب بحريني خالص من المواهب بعيدا عن البطولات الرسمية، وأن يتم توفير فرصة الاحتكاك الخارجي لهذه المواهب من خلال المشاركة في بطولات ودية أو إقامة معسكرات خارجية في الدول المتقدمة أو توفير فرصة زيارة بعض الأكاديميات العالمية والأندية الكبيرة من أجل الاطلاع عليها.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1709 - الجمعة 11 مايو 2007م الموافق 23 ربيع الثاني 1428هـ