على رغم أن حفلها تحت سفح الهرم كان ناجحا بكل المقاييس فإن زيارة الفنانة العالمية شاكيرا لمصر للمرة الأولى لم تنته طبعا من دون جدل واعتراضات من عدة جهات.

بداية أبرزت الصحف المصرية الأزمة المرورية الضخمة التي تسببت فيها شاكيرا إذ توقفت تماما الطرق المؤدية إلى منطقة الأهرامات، وقدر عدد المحجوزين على تلك الطرق بمليون شخص، تحملوا من دون ذنب رغبة 40 ألف شخص حضروا الحفل بحسب معظم التقديرات التي أكدت أن عدة آلاف أخرى من المعجبين بالمطربة الكولومبية لم ينجحوا في الوصول الى مكان الحفل من الأساس، كما عانى أصحاب التذاكر متوسطة القيمة من الطريق الذي حددته اللجنة المنظمة والتي اهتمت فقط بتذاكر الـ VIP فعاد معظمهم من حيث أتوا من دون أن يحضروا الحفل وضاعت عليهم التذاكر.

في الوقت نفسه لم تترك نقابة الموسيقيين حقها وطلب دفع 20 ألف دولار كرسم لغناء شاكيرا في مصر، لكن اللجنة المنظمة ماطلت وطلبت دفع 20 ألف جنيه فقط، ثم رضخت في النهاية ودفعت المبلغ المطلوب خصوصا بعدما وضح نجاح الحفل وعدم تحقيق أي خسائر مع رعاية شركة محمول شهيرة لشاكيرا في مصر وحصول قناة OTV على حق العرض الحصري لحفل شاكيرا تحت سفح الأهرام.

أما أكثر الآراء المتشددة بشأن زيارة شاكيرا فرأت أن زيارة شاكيرا جاءت بالتعاون مع الحكومة المصرية التي تريد التخفيف عن المواطنين المهمومين بالتعديلات الدستورية، فتركتهم يفكرون ويحلمون بشاكيرا، بينما طالب البعض بحماية الأهرامات من عبث المطربات، مؤكدين أنه منظر لا يليق بالرمز الفرعوني العريق أن تقف شاكيرا شبه عارية أمامه، كما اختارته روبي من قبل لتصوير فيديو كليب.

يُذكر أن شاكيرا حصلت على ربع مليون دولار الى جانب نفقات وجودها في القاهرة مع فرقتها، لكنها غنت ورقصت بما يعادل المبلغ وزيادة، وقدمت أغنية «أعطني الناي وغنّي» لفيروز، ورقصت على موسيقى إحدى أغاني أم كلثوم الى جانب أغانيها الأخرى الشهيرة، وفي نهاية الحفل قالت باللغة العربية: «شكرا يا مصر»، بينما كان الآلاف يقفون في الطرقات محرومين من الوصول الى منازلهم بسبب سوء التنظيم، فهل تعوضهم كلمة الشكر وخصوصا لو كانت من شاكيرا؟