قتل شخص وجرح اثنان آخران أمس الأول (الثلثاء) برصاص أطلقه طالب داخل مسكن للطلبة قريب من حرم جامعة في كاليفورنيا إثر شجار على لعبة الفيديو «بلايستيشن 2». وكان طالب في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا قتل في 16 ابريل/ نيسان الماضي 32 من زملائه قبل أن ينتحر، وذلك في أعنف حادث يقع في مؤسسة تربوية في تاريخ الولايات المتحدة.
المجتمع الأميركي مجتمع متنوع بكل ما في الكلمة من معنى، ففيه من انتاجات التجارب العلمية ما لا يخطر على بال أحد، كما فيه من التخلف والانحطاط ما يشيب له الرأس.
الولايات المتحدة جزء أساسي من قارة كبيرة جدا الحياة فيها من طبيعة وبشر وعادات وأفكار متباينة إلى درجة أن هناك من البشر من لا يعلم أن غيرهم في هذه الدولة - التي تحكمها إدارة دأبت على إبقاء الدولة بوليسية على رغم ادعاءات الحرية والديمقراطية - موجودون أساسا.
المتابع للبرامج الثقافية الأميركية يتأكد أن هذا المجتمع - الذي يصوره البعض حتى كثيرون من الأميركيين أنفسهم أنه الأفضل على وجه الكون - مجتمع مهزوز جدا يعيش أزمة تناقضات بين التقدم والتخلف؛ ما يجعلك دائما تستغرب هذا الوضع الذي لا يفترض أن يوجد في «الدولة الأقوى» في العالم.
ولكن ولأسباب عدة من أهمها الانحراف السياسي والأخلاقي هذه هي حقيقة المجتمع الأميركي، هو مجتمع متفكك لا يشعر أهله بالانتماء إليه طواعية وحرية. و «يتغذى» الأميركيون بكل ما يضرهم، فلا نتوقع أن نجد غير مجتمع مهزوز!
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1707 - الأربعاء 09 مايو 2007م الموافق 21 ربيع الثاني 1428هـ