غداة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق أبوجا للسلام في دارفور استطاع الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب أن يجمع الفرقاء في حفل عشاء بعد جهد استمر أشهر. وضم اللقاء كلا من الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي والسكرتير العام للحزب الشيوعي المعارض محمد إبراهيم نقد ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض أحمد الميرغني وغاب عنه زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس علي عثمان طه لوجودهما خارج الخرطوم.
تكونت هيئة جمع الصف بمبادرة من بعض الشخصيات الوطنية أواخر العام الماضي لبحث كيفية معالجة الأزمة بين الحكومة والمعارضة من جهة ومسلحي دارفور من جهة أخرى، بجانب حث القوى السياسية على وحدة الصف بغية تجنيب البلاد ويلات التقسيم والاحتراب. غير أن خطوات الهيئة تعثرت في البداية بسبب تشكيك المعارضة في رغبة الحكومة في تحقيق الإجماع الوطني واتهامها باللعب على عامل الوقت.
وربما يعود ذلك أيضا إلى اتهامات بعض القوى المعارضة لسوار الذهب بأنه ساهم في إجهاض روح انتفاضة العام 1985. على رغم كل هذه التحفظات استطاع سوار الذهب جمع الحكومة مع قادة الأحزاب الموالية والمعارضة لها وقد يكتب له النجاح في إقناع الجميع بالاتفاق على وثيقة قد تعلن خلال الأيام المقبلة قد تضاف لسجله الناصع باعتبار أنه أول رئيس عربي يسلّم السلطة من الجيش إلى الشعب بطريقة أذهلت العالم. فهل يفعلها ثانية؟
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ
أود الحصول على أيمل سعادة المشير
الرجاء ارسال ايميل سعادة المشير عبدالرحمن سوار الذهب على الايميل التالي azzam_852003@yahoo.com