العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ

التجنيس يدق الباب من جديد

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

عدنا من جديد لقضية «تجنيس اللاعبين»، التي وكما يبدو أنها لن تراوح مكانها في ظل التفكير غير السليم لمحبي هذه العملية، التي لن تقدم نفعا بتاتا ما دام استخدمها بشكل غير مدروس.

تجنيس اللاعبين في فريق كرة السلة بنادي المحرق أشعل فتيل الأندية الأعضاء في اتحاد السلة، ليكشف الكثير من الهيمنة التي تفرضها إدارة نادي المحرق على كل الأندية بل وعلى الرياضة البحرينية أيضا، خصوصا إذا ما عرفنا أن الجمعية العمومية للأندية الأعضاء بكرة السلة قررت إيقاف كل أشكال التجنيس، وهذا يجرنا أيضا للحديث عن الفريق الأول لكرة القدم الذي لا يخلو كما يعرف الجميع من عملية تجنيس جبرية، بعيدة كل البعد عن القانون الذي يمنع هذا التجنيس.

لكن وعلى ما يبدو فإن يد المحرق أطول بكثير من يد الأندية، فها هي تقوم بتجنيس من تريد لفريق سلة مجموع لاعبيه الأساسيين داخل الملعب 6 لاعبين، والعدد الكامل للاعبين الأجانب الحاليين في الفريق هو 6، فكيف يا ترى تريد الإدارة من اللاعبين الوطنين الموافقة على البقاء على دكة الاحتياط أو لعب دور «الكومبارس» في البطولة العربية المقررة في جدة، أو حتى نحن لأن المحرق لا يمثل نفسه في هذه البطولة وإنما يمثل البلد، وبالتالي القول إن البحرين وليس المحرق جنست فريقا بأكمله.

هذه العملية تجري في فريق كرة السلة، ونحن لا ننسى ما حدث في فريق كرة القدم من تجنيس أكثر من 5 لاعبين، ما يضع العملية محل شك وريبة، وخصوصا إن ذلك يحدث فقط في نادي المحرق، وبالتالي خيوط العملية توضح أن وراءها مؤسسات ووزارات حكومية.

إن ما يقوم به النادي الكبير يضعه تحت المساءلة، ويفرض على مجلس النواب الذي لا ناقة له ولا جمل التدخل لإيقاف ما يجري من طمس للمواهب البحرينية في ناد يعرف عنه أنه أحد الأندية الرافدة لمنتخبات الوطن.

ثم كيف يمكن لنادي المحرق تخطي الحدود وتجنيس من يريد من وراء الستار، وبموافقة أكيد من مسئولين كبار في البلد، وهذا يعد جريمة بحق الرياضة البحرينية التي في الأساس تعاني من المشكلات، ونحن هنا لا نعني أن المحرق لا يملك حق التجنيس، ولكن بالقانون، وبالتالي فإنه يجب وضع حد لمثل هذه العمليات الخفية لناد كبير كالمحرق.

بطولة الحلبة الشاطئية!

نتمنى التوفيق للبطولة العالمية للكرة الطائرة الشاطئية بالنجاح، وخصوصا من الناحية التنظيمية ولا سيما إن منتخبنا الوطني لن يكون قادرا على مجاراة الفرق الكبيرة صاحبة الباع الطويل في هذه اللعبة وأهمها بطل العالم البرازيل.

فالجانب التنظيمي يعد مهمة كبيرة توكل على عاتق المسئولين الذين فضلوا إقامة البطولة الشاطئية على شوارع حلبة البحرين، بدل وضعها على أحد السواحل الكبيرة في بلد معروف عنه بأنه جزيرة محاطة بالمياه من جميع جوانبها.

لا نشكك في نجاح البطولة من عدمها كما أكد رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد، وخصوصا أننا ما زلنا في اليوم الثاني للبطولة التي انطلقت بالأمس، غير أن مثل هذه البطولة ونجاحها يتطلب من الجماهير أن تتوافد إلى مشاهدة مثل هذه المباريات، غير أن المسئولين فضلوا اللعب في منطقة بعيدة كل البعد عن متناول كل الأطياف الراغبة في المشاهدة السريعة.

كان من الأفضل أن تقام البطولة على أحد السواحل، من أجل أن نضمن حضورا جماهيريا جيد العدد ينجح البطولة، على اعتبار أن الجماهير البحرينية لا تحب العناء من أجل المشاهدة فقط، فكيف لها أن تذهب إلى آخر بقعة لمشاهدة مباراة فقط، ولكنها لن تمانع من المشاهدة لو كانت البطولة تلعب في السواحل التي يؤمّها الجميع، ولكن في الوقت ذاته نتمنى التوفيق للبطولة وندعو الجميع للحضور لمشاهدة أقوى الفرق في هذه اللعبة.

إلغاء منتخب شاطئية اليد

في هذا الوقت الذي تستضيف فيه البحرين البطولة الشاطئية، نفاجأ بأحد أعضاء الجمعية العمومية في كرة اليد يطالب بإلغاء منتخب الشواطئ، فهل نسي هذا العضو أن هذا المنتخب شرّف البحرين أكثر من منتخب الصالات، فهل نلغي منتخب الصالات أم الشواطئ أفضل؟ سؤال فقط!

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً