أعلنت مجموعة الاتصالات المتنقلة «إم تي سي» أنها باتت تمتلك 100 في المئة من أسهم شركة سلتل الدولية (ب. ف)، وذلك بإتمامها صفقة شراء الحصة المتبقية من أسهم الشركة والبالغة 15 في المئة.

وذكرت الشركة في بيان رسمي أنها قامت بتحويل 467 مليون دولار للنسبة المتبقية من حملة الأسهم لشركة سلتل، ويأتي هذا ضمن إطار الاتفاق الملزم الذي أبرمته مجموعة الاتصالات المتنقلة في نهاية أبريل/ نيسان 2005 عندما تملكت الشركة 85 في المئة من الأسهم المصدرة لشركة سلتل الدولية على أن تتملك الحصة المتبقية بعد مرور عامين من توقيع الصفقة.

وأفادت «إم تي سي» أنها استكملت عملية الاستحواذ على «سلتل» المشغل الرائد للاتصالات المتنقلة في قارة افريقيا بشراء الحصة المتبقية من حملة الأسهم ليبلغ إجمالي قيمة الصفقة 3.34 مليارات دولار.

يذكر ان مجموعة الاتصالات المتنقلة كانت استحوذت على «سلتل» في أبريل 2005 في صفقة وصفها المراقبون بأنها قياسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لتفتح بذلك «إم تي سي» شهية شركات الاتصالات الإقليمية والعالمية لأسواق افريقيا التي تتمتع بنسب نمو منخفضة للغاية لانتشار النقال والتي لا تتجاوز 15 في المئة.

وأوضحت المجموعة أن عملية الاستحواذ على «سلتل» حققت لها جزءا كبيرا من رؤيتها الطموحة بالتحول إلى شركة عالمية، كما ان هذا الاستحواذ فتح الكثير من الأسواق الواعدة وضمن لها الريادة في قارة إفريقيا في صناعة الاتصالات المتنقلة، وخصوصا أن «سلتل» ضمنت لـ «إم تي سي» ان تنشر شبكاتها في أكثر من 35 في المئة من مساحة القارة السمراء هذا بخلاف أن المساحات التي تغطيها شبكات «سلتل» في أسواق إفريقيا يوجد بها ما يقرب من 450 مليون نسمة.

وأشارت إلى أن خبرة «سلتل» في أسواق إفريقيا مكنتها من مواصلة عمليات التوسع في هذه الأسواق الناشئة واستطاعت ان تضيف أكثر من سوق، مبيّنة أنها استحوذت على شركة مدا كوم (سلتل مدغشقر حاليا).

يذكر أن القيمة السوقية لـ «إم تي سي» قبل الاستحواذ على «سلتل» في نهاية أبريل 2005 كانت تقرب من 7 مليارات دولار، وبعد عامين من تملك «سلتل» بلغت قيمتها السوقية ما يقرب من 25 مليار دولار كما في تداول يوم الأحد الماضي، وتعمل «سلتل» في 15 دولة في قارة إفريقيا في أسواق تشاد، النيجر، بوركينا فاسو، سيراليون، السودان، نيجيريا، كينيا، أوغندا، الكونغو الديمقراطية، الكونغو، الغابون، مالاوي، تنزانيا، زامبيا ومدغشقر.