دعا وزير السياحة السوري سعدالله آغا القلعة المستثمرين البحرينيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية التي تشهد نموا في القطاع السياحي يبلغ 15 في المئة سنويا وعرض حوافز مشجعة من ضمنها إعفاء رؤوس أموال المستثمرين من الضرائب لمدة ثماني سنوات.

وأضاف القلعة في مؤتمر صحافي عقد بغرفة تجارة وصناعة البحرين يوم أمس «القطاع السياحي يشهد نموا كبيرا وبحاجة إلى مزيد من الاستثمارات لتلبية الطلب المتزايد». وذكر أن عدد السواح القادمين إلى سورية بلغ عددهم في العام الماضي نحو أربعة ملايين سائح في حين أن عدد الأسرة المتوافرة في سورية تبلغ 45 ألف سرير. مؤكدا الحاجة إلى ضخ رؤوس أموال ضخمة لمضاعفة عدد الأسرة بما يتناسب مع عدد السياح القادمين إلى سورية. وبين أن السياح لا يجدون غرفا فندقية نتيجة الضغط الشديد على الفنادق، مايجعلهم يلجأون إلى استئجار شقق في مناطق سكنية قد لا تتوافر فيها الخدمات المطلوبة كالتي توفراها الفنادق.

وأشار إلى أن حجم المشروعات السياحية التي تقام في الوقت الجاري تبلغ نحو 3.4 مليارات دولار، وهي غير كافية لسد الطلب المتزايد في القطاع السياحي الذي ينمو بنسبة 15 في المئة سنويا. وذكر أن المشروعات السياحية تنطبق عليها جميع الإعفاءات والتسهيلات المعمول بها والخاصة بالمشروعات السياحية من حيث إعفائها من جميع الرسوم والضرائب أثناء فترة الإنشاء ومن جميع الرسوم والضرائب لمدة سبع سنوات من التشغيل ثم 50 في المئة منها اعتبارا من السنة الثامنة للتشغيل إضافة إلى السماح باستيراد مواد البناء والأدوات والتجهيزات وسيارات العمل والأثاث والسماح بتحويل مدفوعات المستثمر بالنقد الأجنبي إلى الخارج بعد مرور خمس سنوات على بدء الاستثمار وتحويل أرباح وفوائد رأس المال الخارجي إلى الخارج بالنقد الأجنبي. وتحدث عن الأسباب الأساسية التي تجعل سورية جاذبة للاستثمار وللسياح، وذكر أن سورية متحف كبير يضم آثارا من أكثر من 20 حضارة مختلفة ترسم بمجملها تاريخ الحضارة الإنسانية، وتمتلك سورية مقومات الطبيعة بشكل متنوع وواضح، من سواحل وجبال وغابات وبادية وأنهار ومغائر وكهوف وبحيرات طبيعية واصطناعية ومشاتٍ ومصايف، ما يحقق مع تنوع الآثار والمدن القديمة بأسواقها وخاناتها وبيوتها القديمة وحرفها اليدوية وصناعاتها التقليدية منتجا سياحيا مركبا جاذبا وفريدا يجمع بين الزيارة ومشاهدة أشكال الحياة التاريخية واستعراض أشكال الفنون التقليدية وممارسة نشاطات سياحية جاذبة.

وعلى رغم إغراءات الفرص المتوافرة في سورية إلا أن اللقاء لم يحضره مستثمرون بحرينيون بما قد يفوت الفرص عليهم بالحصول على فرص استثمارية مجدية. وأرجع عدم وجود المستثمرين البحرينيين إلى ضعف الإعلام بالفعالية وعدم علمهم بالفعالية.