أكد نائب جلالة الملك صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الدور الكبير الذي يضطلع به القطاع الخاص بصفته شريكا في التوجهات التنموية لقطاع السفر والسياحة وغيرها من القطاعات.

وقال إن «الصناعة السياحية في مملكة البحرين هي من القطاعات الواعدة وخصوصا مع تنامي الاستثمارات في البنى الأساسية التي تساهم في استمرارية عوائد هذا القطاع والتركيز على جهود التنشيط السياحي في المملكة عبر هذه المعارِض والأنشطة الترويجية».

وأعرب عقب افتتاحه صباح أمس معرِض البحرين الدولي للسفر والسياحة 2007 الذي تنظمه شركة ماغنام لإدارة المعارض والمؤتمرات بمركز البحرين الدولي للمؤتمرات، عن اعتزازه بإقامة هذا المعرِض المتخصص للسنة الثالثة على التوالي، مشيدا بما يحققه من نجاح متواصل انعكس بشكل واضح في زيادة المساحة وحجم المشاركة.

وقال إن «التنظيم والإعداد لهذا المعرِض يبعث على السرور وأصبح بمثابة لقاء متجدد لعرض المنتوجات والعروض السياحية والتواصل الثقافي بين الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المعرِض والتعرف إلى الأساليب والاتجاهات الجديدة لقطاع السياحة والسفر».

وأكد دعمه وتشجيعه لهذا النوع من المعارض السياحية. موضحا أن مملكة البحرين تعمل على النهوض بقطاع السياحة وتسويق المملكة والترويج لها على انها مركز سياحي يمتلك مقومات سياحية ثقافية وتراثية وتاريخية والعمل على ايصال هذا القطاع إلى كامل إمكاناته بالشكل الذي يستطيع معه ايجاد فرص عمل جديدة امام المواطنين.

وقد قام بجولة فى المعرِض اطلع خلالها على مختلف الأجنحة التي تمثل نحو 40 شركة ومكتبا تعمل في قطاع السفر والسياحة وخطوط الطيران ومطار البحرين الدولي وحلبة البحرين الدولية ومجلس التنمية الاقتصادية، كما اطلع على جناح المؤسسات التعليمية العالمية.

واستمع إلى شرح من القائمين على المعرض عن أهدافه الرامية إلى تنشيط حركة السفر واتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بشأن الإمكانات السياحية فى المملكة والبلدان المشاركة وتقديم الخدمات المتصلة بمجال السفر والسياحة إلى العملاء والمستهلكين، وترويج المنتجات والخدمات السياحية.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة ماغنام القابضة - الشركة الأم لـ «ماغنام» - جميل وفا «إن المعرِض يشكل منصة الانطلاق المثالية للشركات العاملة في مجال السفر والسياحة كي تعرض منتجاتها وعروضها لمختلف فئات المستهلكين، كما أنه يكمل الجهود التي تبذلها حكومة المملكة في سبيل تشجيع السياحة في البحرين».

وأعرب وفا عن شكره سمو نائب جلالة الملك لقيامه بوضع المعرِض تحت رعايته وافتتاحه المعرِض. كما شكر جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة التي تساهم في دفع الحركتين السياحة والاستثمارية في المملكة وذلك من خلال وضع القوانين والتشريعات التي تدفع باتجاه تشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمساهمة في التنميتين الاقتصادية والاجتماعية في المملكة». كما قال رئيس مجلس إدارة «ماغنام» هشام البرادعي: «إن الإقبال الكبير على المعرِض هذا العام قد فاق توقعاتنا. لقد تمكنا من اجتذاب عدد كبير من العارضين الجدد من المنطقة وعلى مستوى العالم؛ ما يؤكد السمعة القوية والطيبة التي حظي بها المعرِض كالحدث السنوي الرائد إقليميا لالتقاء الشركات والجمهور وجها لوجه. لقد تم إطلاق المعرِض بهدف توفير الفرصة لجمع الشركات ذات العلاقة بالخدمات السياحية والجمهور الساعي إلى الحصول على عروض مغرية تحت سقف واحد. نحن على ثقة بقدرة المعرِض على منح الجمهور المعلومات الوافية عن صناعة السياحة وآخر التوجهات والتطورات التي تشهدها». وتشارك في المعرِض شركات الطيران وتأجير السيارات والرحلات البحرية والمنتجعات والفنادق ومنظمو اللقاءات والمؤتمرات والمعارض وشركات السياحة العلاجية ومجالس السفر والسياحة الرسمية ومشغلو الرحلات السياحية. ويتوقع أن تزور المعرِض مختلف الفئات مثل الأفراد والعائلات وممثلي شركات السفر والسياحة ومشغلي الرحلات السياحية المحلية والدولية وغيرهم. ويلقي المعرِض هذا العام الضوء على مبادرة فريدة تتميز بالإبداع من خلال عرض جناح «الدراسة في الخارج» وهي فكرة مبتكرة تنظمها «ماغنام» بالتعاون مع WEBA (الجمعية العالمية لتعليم إدارة الأعمال) ومقرها في سويسرا، ضمن المعرِض بهدف إفساح المجال للطلبة في البحرين والمنطقة للتعرف إلى الفرص المهنية المتاحة بعد إنهاء دراستهم. كما ستقام ندوة خاصة بالتكنولوجيا الطبية المتطورة كإحدى الفعاليات المرافقة خلال فترة المعرِض، وستعقد صباح اليوم (الأربعاء).

وكان معرِض البحرين الدولي للسفر والسياحة 2006 شهد مشاركة 81 شركة من 27 دولة وزاره أكثر من 16800 شخص، ويتوقع هذا العام أن يرتفع الرقم إلى 20 ألف زائر من 41 دولة.