نظمت اللجنة الأهلية لمكافحة التلوث في المعامير والتابعة إلى أهالي المعامير مهرجانها البيئي السنوي الثالث أمس (الأحد) بالقرب من ساحل المعاميرعلى رغم المعوقات الأمنية التي اشترطت موافقة الإعلام على إقامة المهرجان.
وأوضح عضو اللجنة المؤسس جاسم حسين في حديث إلى «الوسط» أن مركز الشرطة التابع إلى المحافظة الوسطى حاول عرقلة المهرجان أكثر من مرة على رغم أن المهرجان يحتوي على كلمات لبعض الشخصيات وفيلم يحكي قصة معاناة أحد أهالي المعامير جراء مرض نادر.
وذكر حسين أن اللجنة في السابق كانت تقوم بتنظيم المهرجان عن طريق أخذ الإذن من مركز الرفاع الغربي إذ إن المعامير كانت تتبع مركز الرفاع إلا أنها حاليا تابعة إلى الوسطى. وأكد حسين أن المشكلة بدأت عندما تم أخذ الإذن من المركز الذي طلب من اللجنة استصدار تصريح رسمي من وزارة الإعلام وذلك أن اللجنة كان من المفترض أن تعرض قصة معاناة أحد أهالي المعامير الذي عانى من مرض نادر جراء التلوث. وأشار حسين إلى أن اللجنة بسبب هذا الطلب امتنعت عن عرض الفيلم إلا أن الأمر تعدى ذلك ليصل إلى المطالبة بتوقيع أربعة أشخاص إخطارا بإقامة المهرجان وكأن الأمر أشبه بتحقيق، بحسب قوله. إلى ذلك حضر المهرجان عدد كبير من أهالي منطقة المعامير، إذ ألقى العضو المؤسس عبدالخالق العريبي كلمة اللجنة تطرق فيها إلى مرور عامين على حادثة انبعاث الغاز الشهير الذي صادف انبعاثه 22إبريل/ نيسان 2005، إلى جانب مرور أكثر من عام على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية لغاز المعامير. وأكد العريبي في كلمته أن توصيات اللجنة البرلمانية لم تفعل ولا المتسبب في التسرب اعترف بجريمته الشنعاء على رغم أنه خلال ثلاثة الشهور الأخيرة شهدت المعامير رحيل أربعة ضحايا من الأمراض السرطانية. وأوضح العريبي بأن التجمع يأتي لمعرفة ما يريده أهالي منطقة المعامير من الشركات والمؤسسات التي سببت تلوث أجواء وأراضي وأجساد أهالي المنطقة.
ووجه العريبي رسالة إلى الحكومة لحماية المواطنين من التلوث الذي يحيط بالقرية، مطالبا الشركات الكبرى بتحمل مسئولياتها الأخلاقية المهنية بمساعدة أهالي المنطقة لتجاوز محنتهم والتغلب على الأمراض من خلال الالتزام بالمعايير الدولية وإبعاد الكبريتات وإنشاء صندوق لمساعدة متضرري التلوث موجها نداء إلى المجلس النيابي لمتابعة قضية المعامير.
العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ