منذ أكثر من 15 سنة مضت تعرضت منطقة سكننا للكثير من عمليات السطو على البيوت، إذ الغنيمة في الغالب حلي ومجوهرات. وعلى رغم أن السارقين كانوا معروفين للأهالي، إذ هم مجموعة من المراهقين ومن أبناء المنطقة نفسها، فإن أحدا لم يستطع إثبات التهمة عليهم، أو إرجاع الحق إلى صاحبه!
المسطو عليهم يبلغون الشرطة، تأتي الأخيرة مرة إلى ثلاث مرات لسحب الأقوال ورفع البصمات التي في الغالب ما تكون واضحة حتى بالرؤية العادية. ثم؟ ولا شيء؟! تقيد القضية «ضد مجهول»!
كان ذلك قبل ما يزيد على 15 سنة كما ذكرت. 15 سنة كفيلة بأن تقلب الحال رأسا على عقب، فيكفي أننا كنا وقتها صغارا وها نحن اليوم نروي الواقعة وعلى صفحات الصحف... و»ضد مجهول» هي، هي لم تتغير!
زادت الجرائم حتى وصلت إلى القتل بسلاح ما كنا أبدا لنحوزه في حياتنا نحن البحرينيين، عدا عن جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي والاعتداء بالضرب، التي تتحفنا بها الصحف كل يوم، والفاعل مازال «مجهولا»!
هل قوانينا متراخية مع المجرمين؟ أم أن رجال الشرطة متقاعسون عن أداء واجبهم، أم أنهم يحتاجون إلى مزيد من التدريب على ملاحقة المجرمين، على الأقل القدرة على الإمساك بأصغرهم (الضارب أو الساطي على البيوت)، أم أننا نفتقد إلى محققين (أمثال المحقق كونان) يستطيعون على الأقل الإمساك بأول الخيط المؤدي إلى الفاعل، إذ يعيبه جدا أن تقيد القضية «ضد مجهول»؟!
إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ
