احتجزت السلطات البلجيكية وزير الشباب والرياضة الفلسطيني باسم نعيم أمس الأول بمطار بروكسل فور هبوطه من طائرة مصرية قادمة من القاهرة وذلك في طريقه إلى هولندا - لحضور مؤتمر تعقده إحدى المنظمات الأهلية في أوروبا بشأن «حق العودة واللاجئين الفلسطينيين» - إذ قررت إعادته على متن الطائرة نفسها إلى مصر. وصرح الوزير الفلسطيني، فور وصوله إلى مطار القاهرة، بأن «رجال الأمن في بلجيكا أخبروني بأن خطأ وقع في منحي التأشيرة وأنهم يتداركون ما حدث»!
من جانب آخر، رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقاء رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة وذلك خلال زيارته للمدينة معتبرا بطارسة «شخصية غير مرغوب بها»!
هذه صور من حقيقة تعامل الأجانب مع الفلسطينيين الرافضين للظلم الواقع عليهم لعقود من الزمن. وهذا هو الحال يوميا منذ أيام الراحل ياسر عرفات الذي حوصر في مقره لمدة ثلاث سنوات من قبل الإسرائيليين. لا تهم صفة الفلسطيني السياسية سواء كان رئيس وزراء أو وزيرا أو مواطنا عاديا، فإنه مرفوض ويُذل من قبل «المستكبرين» مادام يقاوم ويدافع عن بلده ويرفض بيعه. ومع استمرار ألوان المآسي مطلوب منهم أن يخضعوا أكثر ويوفروا الأمن للمحتل الإسرائيلي ويتوقفوا عن الدفاع عن أنفسهم عندما يقتلهم الجنود الإسرائيليون بدم بارد كل يوم، بينما هم لا ينعموا حتى بحقهم في الوجود! لا يحق لأحد أن يذل أي إنسان مهما يكن الاختلاف بينهما، وما زعم احترام الديمقراطية عند الغرب إلا مجرد كلام لا يساوي الحبر الذي يكتب به.
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ